هل التجار أقوى من الحكومة؟.. الأسعار ترتفع والقرارات على الورق
أخبار البلد - على الرغم من التأكيدات المستمرة من الحكومة بأن أسعار المواد الغذائية لن ترتفع خلال شهر رمضان، إلا أن أسعار العديد من هذه المواد، بما في ذلك الخضار والفاكهة، ارتفعت بالفعل قبل رمضان وفي أول يومين منه، وفق العديد من الأردنيين.
وأكد أردنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي أن هناك نقصًا في الخضار في السوق، وقد أبلغوا أيضًا عن زيادة عامة في أسعار الفواكه والخضروات والدواجن خلال اليومين الماضيين.
ويباع في عمان اليوم كيلو الخيار الواحد مقابل 1.25 دينار، بينما كيلو التفاح يباع بدينارين. ويباع الدجاج مقابل 2.6 دينار، وفق الأردنية رها عمر.
وأضافت أن الأسعار في ارتفاع منذ الأسبوع الماضي، مشيرة إلى وجود نقص في الخضار أيضا".
من جهتها، شكت إحدى السيدات من نقص في منتجات الألبان في عمان، وقالت: ""لم أستطع شراء الزبادي بالأمس؛ كانت رفوف السوبر ماركت شبه فارغة".
بدورهم، يلقي المزارعون باللوم في ارتفاع الأسعار على معدلات ربح تجار التجزئة المرتفعة.
وقال أحمد هلال، مزارع في وادي الأردن، إن ارتفاع أسعار الخضروات يمكن أن يعزى إلى ارتفاع الطلب الاستهلاكي. وأضاف أن أرباح محلات الخضار والفاكهة تستنزف قدرات الزبائن والمزارعين.
وتابع: "نحن كمزارعين ليس لدينا خيار.. وليس لدينا القدرات أو الموقع الجيد لعرض منتجاتنا".
وقال الناطق باسم وزارة الصناعة والتجارة والتموين، يانال البرماوي، إن فرق التفتيش بالوزارة توسع جهودها لمكافحة محاولات بعض التجار التلاعب بأسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف البرماوي أن "أسعار المواد الغذائية مستقرة ولن تكون هناك زيادة في أسعار المواد الغذائية خلال شهر رمضان".
وأشار البرماوي إلى أن فريق التفتيش بالوزارة سجل حتى الآن أكثر من 850 مخالفة منذ بداية عام 2023، موضحا أن "الوزارة حددت سقفاً سعرياً للدواجن ساري المفعول منذ يوم الثلاثاء الماضي".
ويرى برماوي أن أي زيادة في أسعار الخضار يمكن أن تعزى إلى تغير مواسم الإنتاج وكذلك التغير في الطقس الذي يؤثر على الزراعة والمنتجات الموسمية.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الزراعة الأسبوع الماضي، وجود كميات كافية من الخضار والفواكه واللحوم ومنتجات الألبان لتلبية احتياجات جميع الأردنيين طوال شهر رمضان.
وأفادت الوزارة أن الكمية المتوفرة من الفواكه والخضروات المستوردة تفوق متوسط استهلاك السوق المحلي.