حكومة سوناك تؤجج الإسلاموفوبيا في بريطانيا

أخبار البلد-

 
تصاعد الإسلاموفوبيا في بريطانيا ليس حدثا معزولا عن سياسات الحكومة البريطانية برئاسة ريشي سوناك الذي للمصادفة هندوسي مثل رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي الذي تمارس حكومته كل أنواع العنف والعنصرية والتمييز ضد المسلمين في الهند.

وللمصادفة تكون وزيرة داخلية بريطانيا سويلا برافرمان هندوسية أيضا.

لذلك لم تكن جريمة أن تُشعَل النار برجل مسلم بعد خروجه من مسجد في مدينة بيرمنغهام، بعد أقل من شهر على حادثة مماثلة تعرض لها رجل مسن (82 عاما) في منطقة إيلينغ، غرب لندن حيث ألقيت مادة يعتقد أنها سريعة الاشتعال على الرجل قبل إشعال النار فيه.

ويظهر تسجيل فيديو لكاميرات المراقبة في شارع شينستون في منطقة بمدينة بيرمنغهام، ما يبدو حديثا قصيرا بين الضحية ورجل آخر، قبل أن يتحول الرجل المسلم الذي يرتدي الزي الباكستاني أو الأفغاني إلى كتلة من اللهب، حيث تعرض لحروق بالغة في وجهه بعد إضرام النار في سترته.

وكان الضحية في طريقه إلى منزله بعد صلاة العشاء في مسجد دودلي رود.

وتأتي الحادثة الجديدة قبل ثلاثة أيام من بدء شهر رمضان، حيث يشهد الشهر إقبالا كثيفا على المساجد وخصوصا لصلاة التراويح. وسعت الشرطة لطمأنة السكان، وقالت إنها زادت من دورياتها في منطقة الحادثة.

برافرمان ومنذ تسلمها لمنصبها في حكومة سوناك الذي يرفض أخذ خطوات حازمة وحاسمة ضد الإسلاموفوبيا، تواصل التصريحات التحريضية ضد المسلمين دون تمييز أن مثل هذه التصريحات تسببت في مقتل وإصابة أبرياء.

سوناك برافرمان رغم أنهما من المهاجرين أصلا، إلا أنهما يعاديان المهاجرين خصوصا المسلمين، وتمعن برافرمان أكثر في معاداة الإسلام فهي سبق لها أن قالت إن اللياقة السياسية خلقت نقطة عمياء عمل فيها المتطرفون الإسلاميون "تحت رادارنا".

وقالت في مؤتمر لمكافحة التطرف إن الأيديولوجية الإسلامية يمكن أن تبدو "محترمة تماما"، ولكن تحت السطح تحتوي على آراء متطرفة.

ودافعت برافرمان عن قانون الهجرة الجيد بعد أن أعلن عن أخطر ما جاء فيه، وبعد أن أثار زوبعة من الانتقادات من قبل الجمعيات الخيرية للاجئين، المؤسسات الحقوقية، ونواب المعارضة القانون وما جاء فيه، حيث قالت منظمة العفو الدولية ووكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الخطط "ترقى إلى مستوى حظر اللجوء".

وبموجب الخطط الجديدة لقانون الهجرة، فإنه سيتم احتجاز المهاجرين غير الشرعيين أول 28 يومًا بدون كفالة أو مراجعة قضائية، ولن يتمكن الغالبية من تقديم مطالبات لوقف الترحيل، حتى يتم إعادتهم إلى البلد الذي أتوا منه، أو إلى "دولة ثالثة آمنة مثل رواندا".

الواقع أن حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا لا يعمل على حماية المسلمين في بريطانيا ويزيد الطين بلة حين يصرح أعضاء حكومته بتصريحات تساعد بعض المتطرفين على القيام بخطوات عملية تلحق الأذى بالمسلمين الذين يمارسون حياة هادئة ووادعة ومسالمة وملتزمين بالقوانين.