كيف استفادت السعودية من صفقة كريستيانو رونالدو؟

كان وصول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى الدوري السعودي للمحترفين، اختباراً حقيقياً للدولة الخليجية من أجل جذب الأنظار إليها، والاستفادة من هذه الصفقة تسويقياً ومالياً وفنياً، وصولاً إلى إمكانية نيل شرف تنظيم كأس العالم في المستقبل.

ولم يعد بإمكان الكرة السعودية التراجع إلى الوراء، لأنها باتت اليوم محط أنظار العالم كله، في ظل التعاقد مع أفضل لاعب في العالم 5 مرات، في وقت يزداد الحديث في وسائل الإعلام العالمية عن إمكانية انضمام النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى الهلال.

وينتهي عقد "ليو" مع باريس سان جيرمان الفرنسي في الصيف المقبل، ولا يزال الغموض يكتنف العلاقة بين الطرفين بشأن التمديد من عدمه.

بين الأمس واليوم


في 30 كانون الأول (ديسمبر) 2022، أعلن النصر السعودي تعاقده مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو حتى عام 2025.

هذه الصفقة أكثر من مجرد كتابة فصل تاريخي جديد، "هذا اللاعب مثال أعلى لجميع الرياضيين والشباب على مستوى العالم، وبوجوده في النصر سنمضي قدماً لتحقيق المزيد من النجاحات للنادي والرياضة السعودية وللأجيال القادمة"، بحسب ما ذكر النادي.

وكشفت وسائل إعلام وقتها أن قيمة انتقال كريستيانو بلغت أكثر من 200 مليون يورو سنوياً، وذلك عقب انفصال "غير ودي" على الإطلاق عن مانشستر يونايتد الإنكليزي، الذي قرر التخلي عنه بسبب الانتقادات العلنية التي وجهها له ولمدربه الهولندي إيريك تن هاغ.

لا شك في أن وصول رونالدو إلى "العالمي" أعطى دفعاً معنوياً للفريق، وارتفعت الروح القتالية لدى اللاعبين، لكن الأكيد أيضاً أن كريستيانو لم يقدّم الأداء المطلوب منه في المباريات الأولى، وهو ما كان متوقعاً من لاعب أمضى مسيرته مع أعرق الأندية الأوروبية، قبل أن ينتقل إلى دوري مختلف بكل شيء تقريباً.