عمال مناجم الفوسفات ينقلبون على نقابتهم ويطالبون الذنيبات بحماية أموالهم من الاقتطاعات غير القانونية

المشتكون:تجاوز سافر من النقابة على حقوقنا و"ما أخد بالحياء فهو حرام"

خبير قانوني: هذا حق للعمال ولا يجوز للنقابة أن تطلبه أو تتصرف به

أخبار البلد- هبة الحاج إبراهيم-

 اشتكى عدد كبير من موظفي شركة مناجم الفوسفات، من تجاوز رئيس النقابة العامة ما هو مناط به وتحكمه بحقوق الموظفين كأنها هبة منه أو منحة يقدمها لتغطية جزء من عجز صندوق التأمين الصحي لما بعد التقاعد ودعم النقابة وعمل "طرود خير" توزع في شهر رمضان الفضيل على الأسر العفيفة، دون الرجوع إلى أصحاب المال واستشارتهم بالأمر، بحسب ما ورد في نص التظلم الخطي المرفوع من العاملين في الشركة والموجه إلى رئيس مجلس إدارتها ورئيسها التنفيذي وننشر صورة عنه ضمن الوثائق مع هذا التقرير.

وكشف كتاب وصلت نسخته لـ"أخبار البلد"، أنه تم إعلام أعضاء الهيئة العامة في شركة الفوسفات وحلفائها بأنه سوف يتم اقتطاع جزء من الانتاجية أرباح الموظفين المستحقة بموجب العقد المبرم بين الشركة والنقابة العامة للعاملين في المناجم والتعدين في عام 2014 ( دون الحصول على موافقة الهيئة العامة المنتسبين للنقابة وغير المنتسبين) مع العلم أن العقد شريعة المتعاقدين فلا يجوز اقتطاع اي جزء من هذه الانتاجية والأرباح الا بموافقة أعضاء الهيئة العامة، متسائلين باستغراب عن السند للقيام بهذا الاقتطاع دون الحصول على موافقة أعضاء الهينة العامة والرفض الكلي من قبل اعضاء الهيئة بالمساس بأي حق مالي مستحق لهم.

وقالوا في حديثهم لـ"أخبار البلد"، إن المكافئه هي حق شخصي لكل عامل وليس للنقابه او اللجان الفرعيه حق في خصم أي مبلغ لأي جهه مهما كان بسيط دون موافقة صاحب الحق شخصيا، مؤكدين، أنهم لا يرغبون بالتبرع لأي جهه ومن يخصم من مكافئتهم يتحمل المسؤولية القانونية.

واعتبر المشتكون هذا القرار بمثابة تجاوز سافر متعدي غير قانوني من النقابة على حقوق الموظفين، مؤكدين أنه "ما أخد بالحياء فهو حرام"، وأنه ليس للنقابة أو اللجان الفرعية الحق في خصم أي مبلغ من مسحقات الموظفين مهما كان بسيطاً، فهو حق مشروع لهم بالقانون الحصول على كافة مستحقاتهم المالية دون نقصان.

من ناحيته قال خبير قانوني لـ"أخبار البلد"، إن هذا حق للعمال ولا يجوز للنقابة أن تطلبه أو تتصرف به؛ لأنه ليس حق لها، وفي نظام المكافآت لشركة الفوسفات حق العمال والموظفين 2% من الأرباح فيستحقون هذا الربح ويصرف لهم ولا يجوز أن يصرف لأي جهة أخرى، وهنالك مسؤولية تقع على عاتق شركة الفوسفات أن توصل هذا المبلغ للمستحقين من الموظفين دون نقصان.

بدورها حاولت "أخبار البلد" التواصل مع النقابة لأكثر من مرة، ولكن دون جدوى، ولها الحق في الرد في أي وقت تشاء على ما ورد.

جديرٌ بالذكر إن شركة مناجم الفوسفات الأردنية حققت العام الماضي 2022، أرباحا اجمالية تشغيلية قياسية بلغت مليار و58 مليون دينار، بزيادة قدرها 96% عن العام 2021، كما حققت أرباحا قبل الضريبة بلغت 964 مليون دينار، وارباحا صافية بعد ضريبة الدخل بلغت 735.682 مليون دينار , منها 2% مكافأة الإنتاج للعاملين .