فارس كرم: ألبوم أخير مع "روتانا"؟
أخبار البلد ـ "عالمُرّة" أغنية جديدة يطلقها الفنان اللبناني فارس كرم قريباً، من كلمات وألحان أحمد عبد النبي. ويؤكد كرم، في تصريحات لـ "العربي الجديد"، أنه يعود إلى الغناء الطربي الهادئ، هو الذي تميز لسنوات بالغناء الإيقاعي وتفرد به عن زملائه.
يغرد فارس كرم وحيداً، ويقضي أوقاته وكأنه "معتكف" في مسقط رأسه جزين (جنوب لبنان)، ويولي عائلته الوقت الكافي. "ليس هناك أفضل من العائلة"، يقول كرم؛ إذ تحولت في السنوات الأخيرة إلى ملاذ بالنسبة له، يبعده عن ضجيج الوسط الفني، وعلاقته "المتوترة" مع شركة روتانا لأسباب كثيرة، لعل أهمها المحسوبيات والمصالح المفروضة في الفعاليات والمهرجانات الفنيّة، التي تشرف عليها الشركة السعودية، وما يرافقها من انتقائية في فرض أسماء وتغييب أسماء، من دون أسباب، ومنها تغييبه عن احتفالية "تريو نايت"، التي أقيمت ليلة رأس السنة الماضية في المملكة العربية السعودية، أو غيرها من الفعاليات التي تقام في مختلف البلدان العربية.
لا يمكن وصف تفاعل الجمهور مع فارس كرم في الجولة الأميركية التي قام بها قبل أشهر. هذا الجمهور العربي لا يزال صادقاً، يبحث عن المغنين ويتفاعل معهم بشكل عفوي وعاطفي، وهذا الأهم بالنسبة لفارس كرم.
يستعيد فارس كرم في ألبومه الجديد تعاونه مع الشاعر فارس إسكندر، ويدرك جيداً أن التوزيع الموسيقي في أي عمل جديد هو أساس وضروري لنجاح الأغنية، لذلك أصبح تعاونه محصوراً نوعاً ما بالموزع عمر صبّاغ الذي نجح كثيراً ورسم خطا منفرداً في التوزيع الموسيقي للألحان والأغاني، أما عن علاقته بفارس إسكندر؛ فيؤكد أن "الكيمياء" بينهما جيدة جداً، والصراحة والصدق هما ضرورة في رسم خطة عمل وضمان نجاحها، وهذا ما ثبت خلال السنوات الماضية، إذ حقق الثنائي نجاحاً كبيراً في التعاون الفني والغنائي بينهما.
كذلك، يتعاون كرم مع الملحن فضل سليمان في أغنية واحدة كلمات الشاعرة السورية حياة إسبر، كما يتعاون أيضاً مع صانع نجاحه في البدايات، الملحن سليم سلامة، في أغنية واحدة من توزيع عمر صبّاغ أيضاً.
وحول تصوير الأغاني على طريقة الفيديو كليب، وما إذا كان لا يزال يفضل ذلك في عصر المواقع البديلة، يقول فارس كرم: "نعم، أعمل على تصوير أغنيتين من الألبوم الجديد، لكن حتى اليوم لم أقرر اسم المخرج، ولا السيناريو المفترض لآلية التصوير. لكن نعم، هناك كليبان سأصورهما قريباً".
الألبوم الجديد من توزيع وإنتاج شركة روتانا. يمثّل هذه العمل محاولة أخيرة قامت بها الشركة لاسترضاء فارس كرم، بعدما لوح قبل أشهر عن نيته بعدم تجديد تعاقده معها، لأسباب كثيرة منها ما ذكر ومنها ما لا يريد كرم أن يقوله. لكن، في رأيه، فإن الجمهور بات يفصل بين الحقيقة والخيال، وبين الحق والنكران.
في سياق آخر، يشير إلى أن مشكلته مع المغنية ميريام فارس، لا تتعدى إطار الهجوم والرد، وهو يصرح دائماً بالحقيقة تجاه أي فنان، وبرأيه "من يدق الباب يسمع الجواب"، فللحقيقة وجه واحد وشرط واحد وهو أن تقولها ولو على "قطع راسك"، بحسب كرم.