الأردنية ونادي أبناء الثورة العربية الكبرى يحتفيان بذكرى معركة الكرامة الخامسة والخمسين

أخبار البلد ــ نظمت عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الأردنية اليوم الخميس، بالتعاون مع نادي أبناء الثورة العربية الكبرى، حفلا بالذكرى الـ55 لمعركة الكرامة.

وفي هذه المناسبة، قال رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور محمد الشريدة "هذا يوم أغرّ من أيّام آذار الكرامة والعز والنصر والشهادة، يوم أعلن فيه الأردنيّون أنّ قوافل الفداء والتّضحية مستمرّة إلى أن تتحرّر الأرض وتُستعاد الحقوق والأوطان".

وأضاف أننا نقف في هذا اليوم لنستحضر الذّكرى الخامسة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة، ذكرى التّضحية والاستبسال التي شكّلت منعطفًا مهمًّا للجيوش العربيّة والمواطن العربي الذي تذوّق مرارة الهزيمة في حرب حزيران، مشدّدًا على أنّ الجنديّ الأردنيّ كسر كبرياء وعزيمة العدوّ، محطّمًا أسطورة الجيش الّذي لا يُقهر.

وزاد قائلا "إنّ احتفالنا بالكرامة هنا، في الجامعة الأردنيّة، أمّ الجامعات، يأتي لنعلن أنّ الكرامة كانت أمًّا للعرب، وأمًّا للنّصر، فلا غرابة إذن أن تتصادف وعيد الأمّ، فكلتا الأمّين أوفتا بنذرهما وحقّقتا وعدهما"، لافتًا إلى أنّ هذا الاحتفال يأتي أيضًا "ليقول للعالم إنّنا أصحاب حق وقضيّة لا تموت، ما دام هناك غاصبٌ للأرض، وما دام هناك شبابٌ يحملون الرّؤية والحلم والعمل والتّضحية والإرادة".

وختم بالقول، إنّ أسرة الجامعة الأردنيّة من أعضاء هيئة تدريس وإداريّين وطلبة تحيّي مليكنا المفدّى وجيشنا العربيّ، درع الدّولة الحصين، مختتمًا كلامه بتجديد الولاء والعهد لقائد الوطن، حامل راية المجد، راعي المسيرة، ذخر البلاد وسندها، صاحب الجلالة الملك عبد الله الثّاني ابن الحسين المعظّم.

من جهته، أشار رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور نايف العبد اللات إلى أن 21 آذار يُعدّ يومَ المجد والعزة، يومًا خالدًا في نفوس ووجدان كل الأردنيين، ويومًا افتُتح فيه فصل جديد من فصول الرجولة والانتماء، وبه بدأ تاريخ جديد في حياة هذا الوطن، فسادت روح الكرامة في كل مناحي الحياة.

ولفت إلى أن الكرامة هي روح رجال الثورة العربية الكبرى ذاتها، الرجال الذين ثاروا على الظلم والاستعباد، فجاءت الثورة لتحرير الأمة بأكملها بنيل الاستقلال، مؤكّدًا أن نادي أبناء الثورة العربية الكبرى سائر على النهج نفسه، مستلهمًا العزيمة والإرادة في ذلك من مبادئ الثورة، ومشرعًا أبوابه وقلبه لأبنائه الطلبة انسجاما مع الأهداف والغايات التي وُجد من أجلها، تلك الرامية إلى بناء الشخصية الوطنية ورفدها بما تحتاجه من ذاكرة وعزيمة ومعرفة.

بدوره، أكّدت نائب عميد شؤون الطلبة الدكتورة منى السليحات أننا نستذكر اليوم قوافل الشهداء الذين قضوا دفاعا عن ثرى الأردن، باذلين أرواحهم حفاظا على أمن وطنهم واستقراره، مشدّدةً على أنّ معركة الكرامة ستظل خالدة في سجل الشرف والمجد والبطولة مهما طال الزمان، فيما سيبقى الجيش العربي درة مشرقة ورمزًا وطنيًّا على جبين كل الأردنيين.

وعقب الاحتفال، وضع الشريدة إكليلا من الورود على صرح الشهداء، بينما انطلقت معزوفات أدّتها فرقة موسيقات القوات المسلحة الأردنية، ليتبع ذلك معرض توعوي أقامته إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام، تلاه معرض في مديرية الدفاع المدني، وافتتاح معرض "صور الأردن: تاريخ وحضارة" في مكتبة الجامعة الأردنية، إضافة إلى تقديم الشاعرة أسماء العويمر قصيدة شعرية في هذه المناسبة.