زعزعة سياسية يعيشها الإحتلال.. مسؤول مقرب من نتنياهو اتهم بايدن بتمويل مظاهرات “تعديلات القضاء”
اخبار البلد - اتهم مسؤول حكومي كبير إسرائيلي، كان ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في رحلته إلى إيطاليا يوم الجمعة 10 مارس/آذار، الولايات المتحدة بتمويل مسيرات معارضة لتعديلات النظام القضائي المثيرة للجدل، بحسب ما ذكرت صحيفة The Times Of Israel الإسرائيلية، الأحد 12 مارس/آذار 2023.
إذ قال المسؤول الحكومي إن هذه الاحتجاجات ممولة ومنظمة بملايين الدولارات، لافتاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتابع ما يحدث وملاحظة أن هذه التظاهرات منظمة على أعلى مستوى، وتخرج من مركز منظم، متسائلاً: "فمن يمول النقل والأعلام والمنصات؟ هذا واضح لنا تماماً".
فيما أكد عضو آخر من الوفد المرافق لرئيس الوزراء أن هذا المسؤول الكبير يقصد الولايات المتحدة الأمريكية.
وخرج المفكر الموالي لنتنياهو ياكوف باردوغو بادعاء مماثل في نشرة أخبار القناة 14، الداعمة لرئيس الوزراء.
نجل نتنياهو يتهم واشنطن
ومساء السبت 11 مارس/آذار، نشر نجل نتنياهو يائير مقالاً من موقع Breitbart اليميني يزعم أن وزارة الخارجية الأمريكية تمول إحدى المجموعات المشاركة في الاحتجاجات.
وتسلط تصريحات المسؤول الكبير وغيره من المقربين من رئيس الوزراء الضوء على الصعوبات التي يواجهها نتنياهو في علاقات حكومته مع الولايات المتحدة، واقتصار الرد الرسمي على الهجوم على واشنطن.
نتنياهو لم يلتقِ بايدن منذ عودته لمنصبه
وبعد ما يقرب من شهرين على عودته إلى منصب رئيس الوزراء، لم يتلقِ نتنياهو دعوة للقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض "لعدد من الأسباب"، وفقاً لمسؤول إسرائيلي كبير أدلى بإحاطة للصحفيين خلال زيارة رئيس الوزراء لروما.
ولم يوضح المسؤول ماهية تلك الأسباب. لكنه قال إنه من الأفضل توجيه السؤال عن سبب عدم تلقي نتنياهو للدعوة إلى البيت الأبيض.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال مسؤول أمريكي ودبلوماسي شرق أوسطي كبير لصحيفة The Times Of Israel إن خطط الولايات المتحدة والإمارات لاستضافة نتنياهو تأجلت، وأوضح المصدران أن الحكومتين تشعران بالإحباط من سياسات الحكومة الجديدة مع الفلسطينيين وأنهما تنتظران رؤية ما سيحدث على الأرض خلال شهر رمضان الذي سيبدأ أواخر شهر مارس/آذار.
تحذيرات من إعادة العلاقات بين الرياض وطهران
وخلال إحاطة يوم الجمعة، حمّل المسؤول الإسرائيلي البارز مسؤولية الاتفاق الذي توصلت إليه السعودية وإيران لإعادة العلاقات الدبلوماسية لضعف الحكومة الإسرائيلية السابقة وإدارة بايدن.
إذ قال: "الشعور بالضعف الأمريكي والإسرائيلي دفع السعودية للاتجاه إلى قنوات أخرى"، رغم ما أشارت إليه تقارير إعلامية من أن المفاوضات بين الرياض وطهران بدأت في أبريل/نيسان عام 2021، حين كان نتنياهو لا يزال رئيساً للوزراء.
وتمثل هذه التصريحات انتقاداً صريحاً آخر من مكتب رئيس الوزراء لبايدن، الذي تولى منصبه متعهداً بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني.