أسود في "سلوك غير مألوف" لمواجهة ظرف طارئ

أخبار البلد - أقدم عدد من الأسود على سلوك غير مألوف، حيث تسلقت الشجر في مسعى إلى الابتعاد عن أرض أغرقتها الفيضانات.


ولجأت الأسود إلى الشجرة حتى تتأقلم مع تبعات الفيضانات الأخيرة التي ضربت متنزه "كروغر" الوطني في جنوب إفريقيا.

ومن المعروف أن الأسد الذي يوصف بـ"ملك الغابة" ويتمتع بقوة كبرى، لا يتسلق الشجر على غرار ما تفعل حيوانات أخرى مثل القردة.

في المقابل، اعتاد عشاق الحياة البرية على رؤية حيوانات مفترسة أخرى مثل النمور، وهي تتسلق الشجر بشكل متكرر.

والمتنزه الجنوبي إفريقي يعد واحدا من أكبر المحميات في القارة السمراء، نظرا لتنوع الحيوانات التي يؤويها.

وتضم المحمية أسودا تعيش في المنطقة نفسها منذ فترة طويلة تسمى "فورامي"، وهي أسود مختلفة عن غيرها من حيث التصرف.

وبحسب وكالة أنباء "يونايتد برس إنترناشونال"، فإن منظمي رحلات "سفاري" تمكنوا مؤخرا من التقاط مقطع فيديو لعدد من الأسود وهم فوق الشجرة.

ويستطيع السياح الذهاب إلى المحمية من أجل رؤية الأسود من مسافة قريبة، والتعرف إلى أنماط الحياة البرية.

وما يجعل هذه الأسود فريدة من نوعها هو ميلها الغريب إلى تسلق الأشجار، وقضاء وقت عليها عندما يكون الطقس حارا.

وهذا السلوك غير مألوف في العادة لدى الأسود المعروفة بدأبها على التحرك فوق الأرض.

كما يقول خبراء إن الأسود تكره الماء ولا تحبذ أن تكون على مقربة منه، وهذا الأمر هو الذي دفعها إلى تسلق الشجر.

وتوضح تفسيرات أخرى أن أسود هذه المنطقة طورت مهارة تسلق الشجر، حتى تتأقلم مع المناخ الحار، لا سيما في فترة النهار.