الاعلام الرقمي الخاص يصرخ في وجه الحكومة
لازالت الحكومة تعيش في احلامها وتموت في غفوتها اعتقادا منها ان الاعلام الرسمي قادر على توجيه الراي العام المحلي والخارجي الى قضاياها التي تريد ان تشهرها على المشاهدين او القراء ان بقي مشاهدين او قراء لوسائل اعلامها العقيم ، فان كانت تعتقد ان الفضاء مفتوح امام اعلامها وتستطيع ان تمرر وتسوق عبره اخبارها وادعائاتها فالسموات والارض مفتوحة امام عقول البشر وثقافتهم ليشاهدوا من يدحض ادعائاتها وأرائها وهناك العديد من الفضائيات الخاصة الاردنية والعربية كسبت مصداقية كبيرة وبامكانيات بسيطة جدا عند الاردنيين والعرب اكثر من الفضائيات الحكومية التي تعج بالموظفين وكانها بلدية مترهلة ، وان كانت الورقيات توزع بمئات الالاف لتوجيه الراي العام في الداخل و الخارج الى جهه ما ، فالقاريء لم يعد يعشق تلك الورقيات التي تزدحم بالاعلان وتحولت من اعلام الى اعلان والبعض يشتريها فقط لقراءة اعلانات الوفيات ، اما اذا كانت الحكومه تعتقد انها تسير بالاتجاه الصحيح نحو الرقميات عبر انشاء صفحات لبعضها او دعمها للبعض من خلال جهود فردية غير قانونية فانها مخطئة فهي تحتل المرتبة الاخيره في الاعلام الالكتروني وان كانت تملك وكالة انباء رقمية فانها يجب ان تعلم ان هذه الوكالة لاتعني المواطن الاردني ولا الراي العام في شيئا ، وان كل ما فيها من اخبار ياخذه المواطن الاردني والعربي من رقميات اردنية خاصة اخرى لها مصداقية اكثر ولايتصفح هذا الموقع الا الاعلاميين ليحصلوا على معلومة لتكون ديكورا في مواقعهم الاخبارية ، ان الاعلام الرقمي الخاص في الاردن فاق كل التوقعات ودخل الى كل الابواب المغلقة وسلب المعلومة التي يريدها رغم كل القيود التي صنعتها ايادي وعقول محاربين هذه التكنولوجيا ،فالبعض اصبح يسميها جن يدخل الى مكاتبهم من ثقوب مفاتيح المكاتب او كالهواء يتسرب من بين الشقوق اينما وجدت، الاعلام الالكتروني الاردني الخاص ما انفك يصرخ في وجه الحكومة نظموني استيفيدوا مني وفيدوني قبل ان يتحول البقية منا الى مبتزين وقبل ان تتحول رسالتنا التي اقسمنا ان تكون لخدمة هذا البلد الى خدمة اشخاص وجهات تبتزنا وتستغل مواقعنا كما حصل مع اخوة لنا ،
لا ادري لماذا لازالت الحكومة لاتعترف ان اعلامها الرسمي سقط ولم يعد اي مواطن ولا اي عربي يهتم به حتى موظفين قطاع الاعلام الرسمي لا يهتموا به ويعتبرونه وسيله للعيش فقط فقد فقد رؤيته ورسالته ولم يعد يحظى باي ثقة وكانت السنين الماضية كفيلة بان تبني جدارا عازلا" بين الاعلام الرسمي والمواطن الاردني والعربي فسواد الكذب وسوء نيته واستغفال العقل الاردني والعربي كان كفيل وفا بان لاتمرر الثقة بين حواري وشوارع المواطن الاردني من جهه وسماء الاعلام الرسمي من جه اخرى . الكذب الاسود يلقى علينا ونحن من يدفع ثمنه عشرات السنين ومئات الملايين التي دفعها المواطن الاردني لدعم بلديه مترهلة تستورد القوارض وتطلقها بين حوارية لكي تفسد حياته ..
اسف يا حكومتي العزيزه !! فاذا استيقظت من احلامك ومن غفوتك ووجدت مليون مواطن اردني يعتصم امام التلفزيون يطالب باغلاقة فهذا حقه وكل الاسف يا حكومتي اذا وجدتني ادعو انا الى هذا الاعتصام لانني ادفع دينارا شهريا لهذه المؤسسة منذ اكثر من خمسه وعشرون عاما وكان ابي وجدي ايضا قبلي يدفعا ، اذا لم تباشروا فورا باعادة روية ورسالة هذه المؤسسة فحتما ساطالب باغلاقها وتصفيتها كاي شركة حكومية خاسرة فاقدة لرؤيتها ورسالتها او ان اقوم برفع دعوى بعدم دستورية فرض رسوم على المواطن لهذه المؤسسة التي اصر على تسميتها انها بلدية مترهلة تزدحم بالموظفين .
وعودة على ذي بدء فلماذا لا تستمع الحكومة الى صراخ المواقع الاكترونية الاخبارية سواء كانت سياسية او اجتماعية وهي تطالب بالتنظيم وتطالب بان تخضع للتراخيص وان تكون تحت حماية الدولة الاردنية وتطالب بوضع تنظيم يضمن لها الوطنية اولا والحرية والنزاهه والاعتراف بانها جهه اعلامية مؤثرة لماذا يتم التعامل معها والاعتراف بها من قبل اشخاص رسميين بشكل منفرد لماذا لايتم تنظيم مؤتمر لهذه المواقع الاعلامية الهامة يخرج بتوصيات او تفاهمات و اهداف وطنية واوليات للمرحلة التي نعيشها ووضع خطوط عريضه للتفاهم مع الحكومة والجهات المختصة لتقديم المعلومة الدقيقة للمواطن لماذا لايقدم الدعم المادي والمعنوي ومهننتها مقابل هذا الدعم لماذا لايتم استغلال دعمها لرفع كفاءة خريجين الاعلام الشباب لماذا لايكون لها رسالة وتكليف حكومي ببعض المهام لماذا لاتخصص لها في الموازنه العامة عدة ملايين ...لم تعد المواقع الالكترونية كما تعتقدون انها اكبر بكثير مما تتخيلون ولوجندتم ما جندتم فقد اصبحت وسيلة اعلام قوية يجب ان تنظم وتطور وتدعم ... اسف يا حكومة مره اخرى لان هذه الرقميات اكبر مما تعتقدون بكثير وهي بحاجة لقانون ينظم عملها لن تستطيعوا ان تتفاهموا معها والى اللقاء الى ان تاتي حكومة صادقه لاتعتمد على الاعلام الرسمي لكي يحكي عن بطولاتها وانجازاتها وهي تعيش في احلامها وتموت في غفوتها فقد ان الاوان للاعتراف بهذه المواقع كوسيلة اعلام حقيقية وقوية .
عامر ابراهيم المصري