زيارة أوروبية وجرائم المستعمرة

أخبار البلد-

 

جرائم المستعمرة الإسرائيلية وأفعالها المشينة بحق الشعب الفلسطيني، من قتل وتدمير وخراب وتصريحات عنصرية فاقعة لقياداتها كما فعل وصرح وزير المالية سموترتش، مدانة، مرفوضة إنسانياً وقانونياً.

أفعال وجرائم المستعمرة مؤذية قاسية بحق الفلسطينيين، يدفعون ثمنها، من حياة شبابهم وصباياهم، وخسارة ممتلكاتهم، وتغييب استقرارهم، ولكنها أسلحة مطلوبة، مهما بدت صعبة قاسية مؤذية ولكنها مهمة يُقدمها الاحتلال، في إدانة نفسه، وتعرية حقيقة مشروعه الاستعماري على أرض فلسطين أمام المجتمع الدولي.

الفلسطينيون يقدمون التضحيات، سواء برغبة المقاومين ووعيهم، تأكيدا على خياراتهم، أو مرغمين لا خيار لهم سوى البقاء على أرض وطنهم، الذي لا وطن لهم غيره.

يدفع الفلسطينيون ثمن فلسطينيتهم والتمسك بعروبتهم وإسلامهم ومسيحيتهم في مواجهة الاحتلال، وضد العبرنة والأسرلة والتهويد، ورفضاً للاغتراب والتشرد وفقدان الكرامة.

يتمسك الفلسطيني بهويته وقوميته وديانته وإنسانيته، كما سبق وفعلها الجزائريون والفيتناميون، اسوة بأداء الشعوب التي تحررت من نير الظلم والاحتلال والعسف والتسلط.

ويفعل الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه الاستعماري كما فعلت اوروبا واميركا في قمع الشعوب التي سبق احتلالها واستعمارها من جانبهم، وخرجوا من أمام الشعوب التي احتلوها، خرجوا أذلاء مهزومين رغم تفوقهم وقدراتهم وقسوة أفعالهم.

الفلسطينيون يدفعون ثمن خيار البقاء، والانحياز نحو الحرية والاستقلال واستعادة الكرامة.

والإسرائيليون سيدفعون ثمن استعمارهم واحتلالهم وسوء خيارهم، أسوة بكل المستعمرين.

زيارة وفد المجموعة الأوروبية من الدبلوماسيين، وممثلي منظمات حقوق الإنسان، بما فيهم بعض الإسرائيليين الرافضين للاحتلال، زيارتهم إلى قرية زعترة وبلدية حوارة المنكوبتين بالحرق والقتل والخراب، بهدف الاطلاع على حجم المعاناة، والتضامن رفضاً للأفعال والتصريحات الإسرائيلية، زيارتهم العلانية إلى زعترة وحوارة، وتصريحات الناطق بلسان الأمين العام للأمم المتحدة، وبيان الخارجية الأميركية، إضافة تراكمية لمصلحة فلسطين وتعرية للمستعمرة، وهي ليست انقلاباً للمواقف الأوروبية والأميركية، في الانحياز لفلسطين ضد المستعمرة، ولكنها سياسات ومواقف محرجة لهم، وإحساس بالخجل من فعل المستعمرة التي صنعوها وأقاموها، ودعموها ولازالوا، ضد الشعب الفلسطيني، وضد حقه المشروع في وطنه فلسطين.

تضحيات الفلسطينيين وكفاحهم، في مواجهة أفعال الإسرائيليين وجرائمهم، التراكمية التدريجية من قبل الطرفين المتصادمين، هي خطوات الطريق الصعب، نحو النهاية المؤكدة: الهزيمة للمستعمرة والانتصار لفلسطين.