كيف مرت 2 مليون حبة "كبتاغون" من الأردن إلى السعودية "مرور الكرام"؟

أخبار البلد ــ خاص ــ تساؤلات مشروعة أعقبت إعلان السلطات السعودية عن ضبطها نحو 2 مليون حبة مخدرات "كبتاغون" مخبأة في شحنة خضار وفواكه، بعد عبورها للأراض الأردنية.

ولحق إعلان الضبط السعودي لشحنة المخدرات، تداول كثيف لهذه الأنباء على مواقع التواصل الاجتماعي محليًا، واستعجاب من كيفية مرور شاحنات "البندورة والرمان" المحشوة بالكبتاغون عبر الأردن ووصولها إلى السعودية بكل سلاسة؟، خاصة في الوقت الذي تحارب فيه الحدود الشرقية للمملكة وتشتبك لدحض إدخال مهربي هذه المواد إلى الأردن.

التساؤلات لم تقف عند إلماحات بضعف دور الأجهزة المكافحة التابعة لمديرية الأمن العام والحكومة على المستوى الداخلي، بل وضعت افتراضات بأن هذه الشحنة إذا كان من أدخلها مغرضًا وكانت محملة بالأسلحة والقنابل لأذية الأردن الذي أشعل رؤوسًا كبيرة من خلال مكافحة أسوده على الحدود لمهربي الممنوعات من الأسحلة والمخدرات، فماذا سيكون نتاج هذه الهفوة التي لا تغتفر؟.

بدورها، أكتفت وزارة الزراعة التأكيد أن مركز جمرك حدود العمري لم يتلق أي إبلاغات رسمية من قبل السلطات السعودية حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أن البضائع السورية تمر عبر الأراضي الأردنية ضمن (الترانزيت) باتجاه السعودية ومن خلال منفذ حدود معبر حديثة.

وتساءل معلقون هل أكبر المشاكل أن تكون الشحنة أردنية المنشأ؟، معتقدين أن هناك ضعفًا رقابيًا في علميات التفتيش الحدوية، مؤكدين على ضرورة فتح تحقيق محلي على أوسع نطاق لكشف أسرار تعتري هذه الحادثة، وأن يشمل التحقيق جيمع الجهات التي لها دورًا في الرقابة والتفتيش الحدودية حتى وأبعد من ذلك.