الدينار
الدينار
لم يتمالك نفسه من شدة الضحك ، وجميع محاولات مسك الخواصر لم تسعفه للتخلص من الوجع الذي سببه له الضحك ، دموع منهمرة من الأعين ، ودخول بحالة هستيرية ، وحركات بهلوانية بين الانبطاح على الظهر مرة وأخرى على البطن . بينما يصيح " مشان الله اقرصوني " .
لم يبقى شخص في الحي ولا عابر سبيل في الطريق الا وإلتم مع البقية على صوته وصوت ضحكه ، عبارات مختلفة تتناثر هنا وهناك من الموجودين : (اسم الله عليك ، يا مثبت العقل والدين ، اذكر الله ، وحد الله يا رجل..ألخ) بينما لأ احد يقوى على الاقتراب منه .
على الباب يقف رجل يضرب كفا بكف ويجيب بعبارة " الزلمة انشطب " كلما سأله أحد الداخلين " شو في .. شو القصة " .
الزوجة تقف باستسلام مرتكزة على حفة الباب واضعة يدها على خدها متأملة شريك العمر ، بينما تردد عبارة " انداري " كلما سألها أحدهم " علام زوجك ..شو اللي صارله " .
في هذه الأثناء أتيت ، اقتربت من أبو صابر بخوف وحذر ، وأنا أقرأ المعوذات وآية الكرسي ، وأبوصابر ما زال يضحك ويردد عبارة مشان الله اقرصوني ، سألته : مالك يا أبو صابر شو اللي صارلك : لم يجبني واستمر بالضحك ، سألته مرة ثانية وثالثة ، ولكنه استمر بالضحك والصياح ، حتى حلفته بالميتين والعايشين ، فأشار الى الجريدة الجاثمة بجانبه .
مسكتها ، فكانت جريدة العرب اليوم تاريخ 5/2/2012 الصفحة الاولى
وكان الخير فيها يقول ( كشف مصدر حكومي للعرب اليوم تفاصيل هيكلة رواتب موظفي البلديات ، حيث قال ان أقل زيادة سيتلقاها أقل موظف بلدية هي دينار وربع .. ألخ)
لم أتمالك نفسي أيضا وصفيت جنب أبو صابر ، كلانا ما زال الى الآن يعيش بحالة هستيرية من جراء الضحك ، ويمارس حركات اكروباتية ، وبحاجة ماسة الى من يقرصنا . أو على الأقل يمسك خواصرنا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com
لم يتمالك نفسه من شدة الضحك ، وجميع محاولات مسك الخواصر لم تسعفه للتخلص من الوجع الذي سببه له الضحك ، دموع منهمرة من الأعين ، ودخول بحالة هستيرية ، وحركات بهلوانية بين الانبطاح على الظهر مرة وأخرى على البطن . بينما يصيح " مشان الله اقرصوني " .
لم يبقى شخص في الحي ولا عابر سبيل في الطريق الا وإلتم مع البقية على صوته وصوت ضحكه ، عبارات مختلفة تتناثر هنا وهناك من الموجودين : (اسم الله عليك ، يا مثبت العقل والدين ، اذكر الله ، وحد الله يا رجل..ألخ) بينما لأ احد يقوى على الاقتراب منه .
على الباب يقف رجل يضرب كفا بكف ويجيب بعبارة " الزلمة انشطب " كلما سأله أحد الداخلين " شو في .. شو القصة " .
الزوجة تقف باستسلام مرتكزة على حفة الباب واضعة يدها على خدها متأملة شريك العمر ، بينما تردد عبارة " انداري " كلما سألها أحدهم " علام زوجك ..شو اللي صارله " .
في هذه الأثناء أتيت ، اقتربت من أبو صابر بخوف وحذر ، وأنا أقرأ المعوذات وآية الكرسي ، وأبوصابر ما زال يضحك ويردد عبارة مشان الله اقرصوني ، سألته : مالك يا أبو صابر شو اللي صارلك : لم يجبني واستمر بالضحك ، سألته مرة ثانية وثالثة ، ولكنه استمر بالضحك والصياح ، حتى حلفته بالميتين والعايشين ، فأشار الى الجريدة الجاثمة بجانبه .
مسكتها ، فكانت جريدة العرب اليوم تاريخ 5/2/2012 الصفحة الاولى
وكان الخير فيها يقول ( كشف مصدر حكومي للعرب اليوم تفاصيل هيكلة رواتب موظفي البلديات ، حيث قال ان أقل زيادة سيتلقاها أقل موظف بلدية هي دينار وربع .. ألخ)
لم أتمالك نفسي أيضا وصفيت جنب أبو صابر ، كلانا ما زال الى الآن يعيش بحالة هستيرية من جراء الضحك ، ويمارس حركات اكروباتية ، وبحاجة ماسة الى من يقرصنا . أو على الأقل يمسك خواصرنا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com