دهاء الذهبي بالعمل الاستخباري
بقلم امين زيادات
دعوني في البداية اسجل اعجابي بدهاء وطموح هذا الرجل والذي قفز بالرتب الاستخبارية الى ان استطاع ان يصل الى رتبة فريق ومديرا لدائرة المخابرات العامة.
الجهاز الذي يشُهد له بالتميز والكفاءه ليس على مستوى الشرق الاوسط بل على مستوى العالم .
عندما عين محمد الذهبي مديرا لدائرة المخابرات العامة استغربت شخصيا من هذا التعيين , واعتقد ان كثيرين غيري شاركوني هذا الاستغراب فهذا الرجل الذي قفز بالرتب اقول قفز ولم يتدرج فقد قفز عن زملاء له هم اكفأ منه واحق منه بالترقية , ولكني استسلمت حينها لقرار صاحب القرار بهذا التعيين .
وبعد ان عُين الذهبي مديرا للمخابرات العامة بدأ فور جلوسه على الكرسي والذي كان يحلم ان يجلس عليه دوما لأنه كان الاقرب له بحكم مجاورة المكاتب , فقد بدأ فورا بترميج عدد من كبار ضباط دائرة المخابرات هم الاكفأ بالعمل الاستخباري , ومنهم من قدم استقالته طوعيا حال تعيين الذهبي مديرا عليهم , فهؤلاء الضباط يعرفون مقدرة هذا الرجل ومن وجهة نظرهم هو لا يستحق هذا الموقع , فالذهبي لم يتدرج بالمواقع والدوائر والاقسام بدائرة المخابرات واهمها دائرة العمليات ودائرة البحث والتحليل والتي تؤهله لن يصبح مديرا للمخابرات .
بدأ محمد الذهبي مشوراه كمديرا لدائرة المخابرات بأستمالة عدد من الكتاب والصحفيين والاعلاميين ورجال اعمال وسياسيين ,وبدأ يطرح عليهم افكاره المتقدمة والخيالية احيانا وانا هنا لا أتهم احد من الزملاء بالقبض والاُعطيات ولكني اقول كان يجتمع مع البعض رغم اننا نعرف منذ زمن وقبل ان تخرج علينا قائمة الاعلاميين والصحافيين الذين يقال انهم قبضوا.
فقد كنا نعرف ان بعض الزملاء قبضوا من الذهبي ولكن هذا الرجل اراد استمالة الاعلام بإتجاهه هو , اتعرفون لماذا ؟؟ لانه كان يتوقع من بعض الضباط الذين رمجهم او قدموا استقالتهم ان يشنوا حربا عليه لانهم يعرفون الكثير عنه , اقول كان يتوقع لان عقليته هو هكذا تدار بالدهاء السلبي , فأراد ان يستبق هذا الموقف بعلاقته مع بعض الاعلاميين للدفاع عنه وعن افكاره لاحقاً .
ولكن الضباط الاكفاء الذين خرجوا من الخدمة التزموا الصمت فهكذا تعلموا بأن رجل المخابرات يحتفظ بالاسرار ولا يفضحها ابدا ان كان داخل الخدمة او خارجها , بعكس الذهبي والذي كان يسجل بالصوت والصورة للبعض وهم يقبضوا المبالغ حتى يستخدمها ضدهم لاحقا وهذا ما لا يعرفه بعض الزملاء .
وفعلا عندما بدأ الشارع يطالب بفتح ملف محمد الذهبي كنا نعرف بأن هذا الرجل لم يكن سلوكه نظيفا ابدا لا داخل الدائرة ولا خارجها .
فقد كنا نعرف سابقا بعلاقاته مع شركات طيران ومكاتب سياحة وبنوك ولكن الرجل كان مديرا للمخابرات .
وبعد ان غادر الدائرة فتحت عليه ابواب جهنم بقضايا استثمار وظيفة وغسيل اموال .
وللعلم كان الذهبي يوميا يودع حوالي 400 الف دولار بأحد اكبر البنوك الاردنية ويعيد تحويلها للخارج او اعاده سحبها لتصبح اموالا نظيفة , بعدها هو يأخذ نصيبه والبنك يأخذ نصيبه وصاحب الاموال الاصلي يأخذ نصيبه من هذه الصفقات . وللعلم الذهبي يملك اضعاف المبلغ المحجوز عليه بالبنوك الاردنيه بالبنوك الاجنبيه وقد اختار دولا لا تتبادل مع الاردن المعلومات البنكيه بحكم معرفته كمديرا للمخابرات .
وعندما بدأ ملف الذهبي يوضع على النار بدأ هو بفتح بعض الملفات لإلهاء الناس بها , فبدأ بتسريب بعض الاخبار لبعض الزملاء عن باسم عوض الله, وبدأ يحاول ان يوصل معلومات بأنه ليس الوحيد المتورط بل اسماء كبيرة لها وزنها , ويسرب خبرا هنا وخبرا هناك وكل ذلك حتى يشتت الرأي العام والشارع عنه .
واخيرا تسريبه لقائمة صحفيين واعلاميين يدعي بها انهم قبضوا منه , وهو الوحيد صاحب المصلحة بتسريب هذه الحروف والتي كل حرف بها يحتمل عشرات الاحتمالات من الاسماء .
وفعلا نجح بضرب الزملاء مع بعضهم البعض حيث بدأ البعض يدافع عن نفسه من خلال مقال او خبر والبعض تهجم على البعض والبعض ركب اسماء على الحروف مثل الكلمات المتقاطعة وبدأ البعض يتداولها في المجالس والمقاهي .
قلت في البداية ان الذهبي داهية ولكن هذا الدهاء لا يصلح لرجل مخابرات , فبديهيات العمل الاستخباري هي السرية وكتم الاسرار وليس فضحها او التباهي بمعلومات لديه امام الناس وفي المجالس .
ما زلت اتذكر المحترم مدير المخابرات الاسبق سميح البطيخي , فبعد كل ما حصل له من إساءة وسجن بعد ان خدم البلد في ادق الظروف , و هنا قد اختلف وقد اتفق مع البعض ولكني احترم هذا الرجل رغم كل ما قيل عنه ,فأنا اردت هنا ان اقارن فقط ما بين رجل مخابرات ورجل دولة مثل البطيخي ورجل اعمال مثل الذهبي .
فبعد كل ما حصل مع البطيخي من سجن وقهر لم يتكلم الرجل بأي سر او معلومة لديه اكتسبها اثناء عمله في دائرة المخابرات العامة رغم ان الرجل كان مديرا للمخابرات في مرحلة دقيقة من الحكم .
واضيف عندما جاءت اليه قناة الجزيرة للتصيد بالماء العكر ودفعت له الملايين مقابل سلسة حلقات عن عمله واسراره , رفض المبلغ واللقاء وقال لهم بكل ملايين الدنيا لا ابيع هذا البلد .
انا هنا لا ادافع عن احد ولكني اقارن فقط بين من يفضح الاسرار وبين من يكتم الاسرار.... وبين رجل دولة وبين رجل اعمال .
اقول لم ينتهي الموضوع هنا فالذهبي نقل معه خارج اسوار دائرة المخابرات اسرار ومعلومات وهذه بادره خطيره وبدأ يفشي بها هنا وهناك , وهذه قضية جديدة لابد ان يحاسب ويحاكم عليها وهي افشاء اسرار دولة بالاضافة لغسيل الاموال واستثمار الوظيفة وتهم اخرى ننتظرها قريباً . حما الله هذا البلد وقائد البلد وقرب منه البطانة الصالحة انه سميع مجيب الدعاء .
دعوني في البداية اسجل اعجابي بدهاء وطموح هذا الرجل والذي قفز بالرتب الاستخبارية الى ان استطاع ان يصل الى رتبة فريق ومديرا لدائرة المخابرات العامة.
الجهاز الذي يشُهد له بالتميز والكفاءه ليس على مستوى الشرق الاوسط بل على مستوى العالم .
عندما عين محمد الذهبي مديرا لدائرة المخابرات العامة استغربت شخصيا من هذا التعيين , واعتقد ان كثيرين غيري شاركوني هذا الاستغراب فهذا الرجل الذي قفز بالرتب اقول قفز ولم يتدرج فقد قفز عن زملاء له هم اكفأ منه واحق منه بالترقية , ولكني استسلمت حينها لقرار صاحب القرار بهذا التعيين .
وبعد ان عُين الذهبي مديرا للمخابرات العامة بدأ فور جلوسه على الكرسي والذي كان يحلم ان يجلس عليه دوما لأنه كان الاقرب له بحكم مجاورة المكاتب , فقد بدأ فورا بترميج عدد من كبار ضباط دائرة المخابرات هم الاكفأ بالعمل الاستخباري , ومنهم من قدم استقالته طوعيا حال تعيين الذهبي مديرا عليهم , فهؤلاء الضباط يعرفون مقدرة هذا الرجل ومن وجهة نظرهم هو لا يستحق هذا الموقع , فالذهبي لم يتدرج بالمواقع والدوائر والاقسام بدائرة المخابرات واهمها دائرة العمليات ودائرة البحث والتحليل والتي تؤهله لن يصبح مديرا للمخابرات .
بدأ محمد الذهبي مشوراه كمديرا لدائرة المخابرات بأستمالة عدد من الكتاب والصحفيين والاعلاميين ورجال اعمال وسياسيين ,وبدأ يطرح عليهم افكاره المتقدمة والخيالية احيانا وانا هنا لا أتهم احد من الزملاء بالقبض والاُعطيات ولكني اقول كان يجتمع مع البعض رغم اننا نعرف منذ زمن وقبل ان تخرج علينا قائمة الاعلاميين والصحافيين الذين يقال انهم قبضوا.
فقد كنا نعرف ان بعض الزملاء قبضوا من الذهبي ولكن هذا الرجل اراد استمالة الاعلام بإتجاهه هو , اتعرفون لماذا ؟؟ لانه كان يتوقع من بعض الضباط الذين رمجهم او قدموا استقالتهم ان يشنوا حربا عليه لانهم يعرفون الكثير عنه , اقول كان يتوقع لان عقليته هو هكذا تدار بالدهاء السلبي , فأراد ان يستبق هذا الموقف بعلاقته مع بعض الاعلاميين للدفاع عنه وعن افكاره لاحقاً .
ولكن الضباط الاكفاء الذين خرجوا من الخدمة التزموا الصمت فهكذا تعلموا بأن رجل المخابرات يحتفظ بالاسرار ولا يفضحها ابدا ان كان داخل الخدمة او خارجها , بعكس الذهبي والذي كان يسجل بالصوت والصورة للبعض وهم يقبضوا المبالغ حتى يستخدمها ضدهم لاحقا وهذا ما لا يعرفه بعض الزملاء .
وفعلا عندما بدأ الشارع يطالب بفتح ملف محمد الذهبي كنا نعرف بأن هذا الرجل لم يكن سلوكه نظيفا ابدا لا داخل الدائرة ولا خارجها .
فقد كنا نعرف سابقا بعلاقاته مع شركات طيران ومكاتب سياحة وبنوك ولكن الرجل كان مديرا للمخابرات .
وبعد ان غادر الدائرة فتحت عليه ابواب جهنم بقضايا استثمار وظيفة وغسيل اموال .
وللعلم كان الذهبي يوميا يودع حوالي 400 الف دولار بأحد اكبر البنوك الاردنية ويعيد تحويلها للخارج او اعاده سحبها لتصبح اموالا نظيفة , بعدها هو يأخذ نصيبه والبنك يأخذ نصيبه وصاحب الاموال الاصلي يأخذ نصيبه من هذه الصفقات . وللعلم الذهبي يملك اضعاف المبلغ المحجوز عليه بالبنوك الاردنيه بالبنوك الاجنبيه وقد اختار دولا لا تتبادل مع الاردن المعلومات البنكيه بحكم معرفته كمديرا للمخابرات .
وعندما بدأ ملف الذهبي يوضع على النار بدأ هو بفتح بعض الملفات لإلهاء الناس بها , فبدأ بتسريب بعض الاخبار لبعض الزملاء عن باسم عوض الله, وبدأ يحاول ان يوصل معلومات بأنه ليس الوحيد المتورط بل اسماء كبيرة لها وزنها , ويسرب خبرا هنا وخبرا هناك وكل ذلك حتى يشتت الرأي العام والشارع عنه .
واخيرا تسريبه لقائمة صحفيين واعلاميين يدعي بها انهم قبضوا منه , وهو الوحيد صاحب المصلحة بتسريب هذه الحروف والتي كل حرف بها يحتمل عشرات الاحتمالات من الاسماء .
وفعلا نجح بضرب الزملاء مع بعضهم البعض حيث بدأ البعض يدافع عن نفسه من خلال مقال او خبر والبعض تهجم على البعض والبعض ركب اسماء على الحروف مثل الكلمات المتقاطعة وبدأ البعض يتداولها في المجالس والمقاهي .
قلت في البداية ان الذهبي داهية ولكن هذا الدهاء لا يصلح لرجل مخابرات , فبديهيات العمل الاستخباري هي السرية وكتم الاسرار وليس فضحها او التباهي بمعلومات لديه امام الناس وفي المجالس .
ما زلت اتذكر المحترم مدير المخابرات الاسبق سميح البطيخي , فبعد كل ما حصل له من إساءة وسجن بعد ان خدم البلد في ادق الظروف , و هنا قد اختلف وقد اتفق مع البعض ولكني احترم هذا الرجل رغم كل ما قيل عنه ,فأنا اردت هنا ان اقارن فقط ما بين رجل مخابرات ورجل دولة مثل البطيخي ورجل اعمال مثل الذهبي .
فبعد كل ما حصل مع البطيخي من سجن وقهر لم يتكلم الرجل بأي سر او معلومة لديه اكتسبها اثناء عمله في دائرة المخابرات العامة رغم ان الرجل كان مديرا للمخابرات في مرحلة دقيقة من الحكم .
واضيف عندما جاءت اليه قناة الجزيرة للتصيد بالماء العكر ودفعت له الملايين مقابل سلسة حلقات عن عمله واسراره , رفض المبلغ واللقاء وقال لهم بكل ملايين الدنيا لا ابيع هذا البلد .
انا هنا لا ادافع عن احد ولكني اقارن فقط بين من يفضح الاسرار وبين من يكتم الاسرار.... وبين رجل دولة وبين رجل اعمال .
اقول لم ينتهي الموضوع هنا فالذهبي نقل معه خارج اسوار دائرة المخابرات اسرار ومعلومات وهذه بادره خطيره وبدأ يفشي بها هنا وهناك , وهذه قضية جديدة لابد ان يحاسب ويحاكم عليها وهي افشاء اسرار دولة بالاضافة لغسيل الاموال واستثمار الوظيفة وتهم اخرى ننتظرها قريباً . حما الله هذا البلد وقائد البلد وقرب منه البطانة الصالحة انه سميع مجيب الدعاء .