حاول إنعاش قلب مصاب في نابلس قبل استشهاده دون علمه بأنه والده
أخبار البلد - يروي الممرض الفلسطيني أحمد اسود اللحظات الصعبة التي كان يحاول هو وزميله ألياس إنعاش حياة شخصين توقف قلبهما إثر إصابتهما برصاص الاحتلال بعد العدوان على نابلس، لكن محاولتهما لم تنجح .
ويقول أسود: "بدأنا بإنعاش المصابين دون ان نلتفت الى وجوههم، و تم استدعاء جراح قلب مختص بعد توقف قلب أحد المصابين ، والذي بدوره قام بفتح صدره ، لكن عمره انتهى وأعلن وفاته".
وقال أسود : إن زميله إلياس التفت بعد ذلك لوجه المصاب و صاح باعلى صوته وسط الطوارئ : " اسود ، هاد ابوي ".
ويضيف أسود " أن الصمت عم المكان، بعد أن اكتشفوا، أن الذي استشهد بين يديهم، والد أحد زملائهم في طواقم الإنعاش"، قائلا إن"هوية المصاب للصدفة في جيبي. اشهرت الهوية في وجه إلياس و سالته: هاد أبوك؟ "
فأجاب إلياس: " صحيح هاد ابوي".
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الشيخ مسلم على أطراف البلدة القديمة من نابلس، وحاصرت منزلا، وسط إطلاق نار كثيف واشتباك مسلح مع عدد من المقاومين الفلسطينيي، مما أسفر عن استشهاد 10 فلسطينيين، وإصابة نحو مئة شخص.