المناهضون للمشروع النووي يناشدون جلالة الملك

 
اخبار البلد : فايز شبيكات الدعجه - خسر الأردن لغاية الآن ما يقارب ربع مليار دينار أردني على أوهام المفاعل النووي المزعوم .كان المبلغ يكفي لإقامة مشاريع محلية لحل جزء كبير من مشكلة الثائرين ضد البطالة في الطفيلة على سبيل المثال.منذ عام 2007 والفكرة لا زالت حبرا على ورق ولم تتعد حدود الخيال والتفكير، وليس لها وجود على ارض الواقع .رغم إنكار هيئة الطاقة الذرية فأن المشروع توفي في العقبة بالفعل بعد قيام الجوار بمنع الأردن من إقامته هناك خوفا من مخاطر الإشعاع . والحديث عن التفكير بإحيائه ونقله إلى المفرق لتشغيله بمياه النضح في الخربة السمراء بدل مياه العقبة استخفاف بعقول الأردنيين ،ومن الغباء أن نصدق أن لمجموعة البول والقذارة والمياه العادمة علاقة بإنتاج الطاقة النووية .
قبيلة بني حسن الأكثر تأثرا والمرشحة للتسرطن تتأهب فيما نعلم لطرد الإشعاع القاتل . وسبعة من أصل ثمانية من نواب الزرقاء والمفرق زاروا شركة اريفا المفلسة التي ستبني المفاعل يعارضون أقامة المشروع .وللعلم فأن قوانين هيئة الطاقة الدولية تشترط لإنشاء المفاعلات النووية موافقة السكان المجاورين المقيمين بعد مسافة الأمان التي يبلغ نصف قطرها عشرون كلم. فما بالك بمن يلتصق بهم المفاعل ولا يبعد عنهم إلا باع او ذراع ؟.
في برنامج ستون دقيقة حول قانون الطاقة المتجددة الجديد الذي بثه التلفزيون الأردني يوم الجمعة الماضي عارض رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب النائب جمال قموه إقامة المشروع ،وقال انه سيكلف ما يزيد عن خمسة مليارات دينار أردني .فيما جاء في مداخلة مدير سلطة المصادر الطبيعية الدكتور موسى الزيود إن المشروع سيغطي فقط 6%من خليط الطاقة الكلي للمملكة .واجمع المختصون المشاركون في البرنامج على أن غاز الريشة والزيت الصخري والطاقة الشمسية والرياح هي بدائل آمنة وغير مكلفة تكفي لحل مشكلة الطاقة ،مما يضع علامات استفهام لا تنتهي على إصرار رئيس هيئة الطاقة لإتمام المشروع ويزيد الشكوك بان وراء الأكمة ما ورائها .
وزن رئيس الهيئة ونفوذه الواسع لدى الجهات العليا رجح كفتة على كفة المصلحة الوطنية ،ويجاهد القائمون على المؤتمر الشعبي لمناهضة المشروع النووي بلا يأس في سبيل تخليص الوطن من الكارثة المنتظرة ،وبينوا خلال الندوة التي عقدت في مركز بن خلدون للحلول القانونية المتكاملة المخالفات القانونية والآثار البيئية للمشروع .أما الحضور والمهتمون في الندوة الأخيرة التي أقيمت بمركز موسى الساكت الثقافي بمدينة السلط فقد ناشدوا جلالة الملك الاستماع مباشرة لأعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي آملين أن تلقى المناشدة الاستجابة لإيضاح كثير من الحقائق المحجوبة لان الحكومة لا تستمع إلا لرأي الهيئة .وسيد البلاد هو دائما هو الذخر و الملاذ الأخير. Fayz.shbikat@yahoo.com
رئيس الشبكة الأردنية للأمن الاجتماعي