قلوبنا صوب سوريا الحبيبة
أخبار البلد-
نعيش في هذه الأيام مرارة الحزن والوجع والدمع على الشعب السوري, هذه الشعب القريب للقلب والجار الملتـصق بترابنا وحدودنا, كل بيت اردني يقضي وقته وهو امام شاشات التلفزة ويتابع عمليات البحث والانقاد وكان الحدث في بيت شقيقه, نعم هذا الشعب الذي ذاق منذ سنوات كل ويلأت الحرب والدمار والعذاب, دائما عيوننا لسوريا الشقيقة ويعنينا ما تمر به, كنا نتمنى لها ان تبقى بازدهار ونماء وخيرها كان يصينا منه خيرا.
دخل الفرح باتصال الملك عبدالله الثاني مع الرئيس السوري ووضع امكانيات الاردن تحت تصرف الشعب الســــوري, نعم الشعب السوري له الحق ان نكون اول من يسعى لنكون بجانبهم وقربهم, لهذا كانت المساعدات الاردنية اول ما وصل للمناطق المنـكوبة والمدمرة, قد شاهدنا نشامى هذا الوطن وهي تبذل قصارى جهدها في دعم الجهد السوري في التخفيف عنهم ما يمرون به من كارثة اوجعت قلوب الاردنيين وابكتنا, الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية قدمت صورتنا بابهى الصور وهي تبذل قـصارى جهدها ان تؤمن الأسر المنكوبة باحتياجاتها الضرورية, كانت الهيئة تعبر عن حاجتنا نحن ابناء الشعب الاردني في مساندة الجهود التي تبذل من اجل الخروج من هذا الوضع المؤلم باقل الخسائر وباسرع وقت.
زاد حبنا لوطننا بعدما شاهدنا الهمة العالية لمؤسساتنا الوطنية في السير بنهج قيادتنا الهاشمية في ان نكون دوما مع الشـعوب العربية في اي محنة تمر بها, كان لشركة دار الحكمة نبل يعطيها هذا الاسم بتبرعها بشحتة ادوية بقيمة مليون دولار, ويأتي جهد يثمن من دار الدواء بتبرعها الكبير ايضا بادوية للمنكوبين من الزلزال, ونفتخر بنقاباتنا الوطنية بهذا الزخم الوطنــي في الوقوف الى جانب الشعب السوري, نقابة الصيادلة تتبرع بمبلغ ثلاثة ملايين دينار ثم نقابة المهندسين والخير مســــتمر باذن الله من جميع مؤسساتنا وابناء هذا الوطن. الشعب السوري والتركي نفتخر باننا من اول الدول التي وصلت لهم وتقديم خيراتنا لتكون تحت تصــــــرفهم، اعتدنا في هذا الوطن ان نكون في صف شعوبنا العربية وكل الشعوب بحكم قيمنا الانسانية والأخوية, نضع جميع الملفات بمكانها في هذا الظرف ويتقدم الملف الأنساني ونتعاطى معه بكل ما نمتلك من قدرات, لوطني الاردن وقيادتنا دام خيرنا وعطاؤنا, وان نستمر في اعـــــطاء هذه القيم السامية التي ينتهجها شعبنا ودولتنا في رفع مصافنا لمستوى الرقي والنبل الأنساني, هي دعاؤنا ان ينهض هذا الشعب العربي الأصيل ويعود كما كان منارة عطاء ومعلم من معالم شعوبنا العربية, بلد الياسمين والحب والجمال والنقاء وكما ندعو لسوريا الشقيقة، وندعو الله لتركيا أن تلململ جراحها وتمضي للأمام ويخفف عن هذه الأسر محنتها.