يا لوقاحتكم

لن نسألكم, خطباء مجلس الامن حول سورية, عن فلسطين ولماذا لم تتداعوا للدفاع عن عشرات القرارات الدولية التي اتخذها مجلس الامن والجمعية العامة ضد "اسرائيل" فالجواب معروف, معروف جدا للعرب منكم وللاجانب ولأمين عام الامم المتحدة وامين عام "الجامعة العربية" وبوسعنا تقدير موقفكم وما خلف هذا الموقف ...

بالمقابل اسمحوا لنا بالاسئلة التالية, التي لن تكترثوا لها طالما ان "اسرائيل" لا تكترث بها ولا تظهر العين الحمراء لأحد .. واذ نطرحها هنا فمن باب الفنتازيا لا اكثر ولا اقل ...

في سؤال "لدولة عربية" محددة كيف يتحدث مندوبها عن تداول السلطة في سورية وعن التعددية السياسية والاضراب وانتخابات برلمانية ورئاسية ديمقراطية شفافة, ولم تسمع بلاده بعد بالاضراب والنقابات والبرلمان والمجتمع المدني.

وفي سؤال للمستعمرين والقتلة والنهابين الدوليين امثال امريكا وفرنسا وانجلترا, كيف تسمحون لانفسكم بالحديث عن سيادة الدول والسلام الاهلي وحقوق الانسان وغيرها ..

كم قتلتم من شعوب العالم الثالث وماذا استخدمتم .. ألم تقتلوا الملايين, ألم تستخدموا أقذر الاسلحة بما فيها القنابل والتجارب الذرية "امريكا في اليابان" وفرنسا في "الجزائر" ألم تنتهكوا سيادة واستقلال الدول والشعوب وتمزقوها إربا إربا ...

ألم تنهبوا مواردها وتحولوا شعوبها الى مختبرات تجارب وفئران لأدويتكم واسلحتكم أيها القتلة, النهابون, أيها الغزاة الذين مزقتم وطننا وسرقتم مواردنا ودعمتم الطغاة الرجعيين في بلادنا وأسستم المشروع الصهيوني ليكون سيفا مسلطا على رقابنا .. كيف تجرؤون وتتحدثون عن السيادة والاستقلال وحقوق الانسان .. يا لوقاحتكم.