لماذا "يجاكر" رئيس الوزراء الأردنيين وكأنه يبتغي الانتقام ؟

أخبار البلد ــ محرر الشؤون المحلية ــ فوضى عارمة تمتد منذ عصر يوم أمس إلى غاية الآن، بسبب الغياب التام للحكومة وقرارها الحاسم فيما يخص حركة العمل والدوام، خلال الظروف الجوية السائدة.

ونتيجة لهذا التململ في اتخاذ قرار حول هذا الشأن، فقد أعاقت الثلوج المتراكمة على الطرقات الفرعية في بعض مناطق العاصمة والمحافظات وصول الكثير من الموظفين إلى أماكن اعمالهم، الأمر الذي جعلهم يتغيبون عن العمل وعلى حساب رصيد إجازاتهم.
 
ونتيجة الإرباك الذي أثار استياء كثير العمال والموظفين، خرج رئيس النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خالد أبو مرجوب يحذر بأن العاملين في منشآت القطاع الخاص يواجهون مخاطر وصعوبات تتعلق بالدوام خلال الأحوال الجوية السائدة، ومن شأنها أن تعرض حياتهم للخطر وتؤثر على سلاماتهم.

وأضاف أبو مرجوب، واقع البنية التحتية وغياب منظومة نقل آمنة، وضعف معايير السلامة والصحة المهنية ضمن بيئة العمل؛ يؤدي في هكذا ظروف جوية إلى تحمل العامل الكثير من المعاناة في الوصول إلى مكان عمله، وقد يعرض حياته إلى الخطر.

وعلى الرغم من هذه التداعيات تلوذ الحكومة وجهتها المسؤولة صامتة بدون تقديم أي إيضاحات وتبريرات، تاركة الشارع يعيش بفوضى وحيرة "وجهد بلاء"، للوصول إلى أعمالهم دون التعرض للتوبيخ أو الخصم أو أي إجراء إداري أخر.

والمشاهد لكيفية إدارة الفريق الحكومي ورئيسه غير المباليين تكاد تترسخ لدية قناعة لا يمكن تحييدها، بأنهم يريدون الانتقام من الشعب بأي طريقة كانت ومن خلال أي حدث صغر أو كبير، فهل سيطل أحد أصحاب الظل الخفي لحسم مسألة الدوام خاصة في ظل الكوارث التي تعيشها الشوارع بسبب حدة المنفض القطبي؟