العواصف التي تضرب فلسطين
أخبار البلد-
تضرب عاصفة مطرية وثلجية قوية فلسطين اليوم الأثنين، لتضاف الى عواصف السياسة والتصعيد العسكري التي توثر على الفلسطينيين هذه الايام.
وحذرت دائرة الارصاد الجوية من أثر العاصفة ، حاثة المواطنين على أخذ الحيطة والحذر من خطر تشكل السيول والفيضانات في الاودية والمناطق المنخفضة، و خطر التزحلق على الطرقات،ومن تشكل الصقيع والانجماد، فيما اعلنت المؤسسات البلدية والطبية المحلية حالة الطواريء، للتعامل مع المستجدات.
ومع دخول العاصفة وهبات الرياح القوية أخلى الدفاع المدني الفلسطيني عائلة مكونة من 4 أفراد علقت داخل أحد السيول غرب جنين، كما أزال شجرة سقطت على سيارة في المنطقة، وعمل على تثبيت وإزالة لوحات إعلانية تشكل خطراً على سلامة المواطنين في عدة أماكن داخل المدن الفلسطينية.
وفي نابلس نشرت إطفائيتها تحذيرا للمواطنين من استخدام وسائل التدفئة والتسخين بصورة غير صحيحة وعدم تحميل الكهرباء اكثر من المطلوب، والانتباه للاطفال تجنبا لاندلاع الحرائق او الاختناق بالغازات السامة خاصة من وسائل التدفئة التي تعمل بالغاز والكاز خوفاً من الغازات الناتجة عنها ، وعدم تركها مشتعلة عند النوم.
كما حذرت السائقين من الاقتراب من أماكن تجمعات المياه والسيول.
وجهزت وزارتا الداخلية والاشغال العامة فرق طواريء للتعامل مع الحالات الطارئة ودعت المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر تحسبا للمخاطر التي قد تنجم عن المنخفض الجوي، واتباع إرشادات السلامة، ونشرت ارقام طواريء لهذه الغاية.
ورغم وصول العاصفة الثلجية إلى فلسطين، التي بالكاد استعد الفلسطينيون لها، بسبب سياسة الاغلاقات والحصار التي تفرضها اسرائيل، مما أثر على شح بعض المواد الاستهلاكية الضرورية، وبروز تخوفات من انقطاعات طويلة للتيار الكهربائي، فضلاً عن ضعف البنية التحتية في استيعاب كميات الأمطار غير المسبوقة التي جلبتها العاصفة، إضافة الى التضييق الاسرائيلي على السلطة مالياً، إلا ان التوقعات تذهب إلى أن مسلسل العواصف لن يتوقف عندها.
فقد استيقظ الفلسطينيون يوم الأثنين على خبر استشهاد 5 مقاومين واصابة 3 بجروح في مخيم عقبة جبر قرب مدينة اريحا، الذي اقتحمته القوات الاسرائيلية بحثاً عن منفذي عملية اطلاق النار على مطعم للمستوطنين في مستوطنة ألموغ جنوب مدينة أريحا قبل نحو اسبوع، وقد استشهد الخمسة بعد مقاومة عنيفة لقوات الاحتلال التي استخدمت الصواريخ المضادة للدروع في قصف منازل في المخيم.
و نعى السفير الفلسطيني هناك سمير الرفاعي ثمانية لاجئين فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، توفوا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا فجر اليوم، بقوة 7.8 درجة، وخلف دماراً كبيراً في الممتلكات.
وقبل أيام، صعدت اسرائيل اقتحاماتها العسكرية لمناطق الضفة الغربية بمداهمة مخيم جنين المكتظ بالسكان ، مما اسفر عن استشهاد تسعة مواطنين فلسطينيين بينهم امرأة تبلغ من العمر 61 عاما، والرد الفلسطيني بتنفيذ عمليتين في القدس وسلوان، اسفرتا عن مقتل 7 اسرائيليين و إصابة مستوطنين بجراح.
بيد أن التحذيرات من عواصف السياسة والتصعيد العسكري بوجود حكومة يمينية متطرفة يقودها بنيامين نتنياهو ، في ظل صمت وتواطوء دولي، تظل قيد الرصد.. حتى إشعار آخر.