هل يقبل نذير عبيدات هذا التحدي؟
أخبار البلد- كتب أسامة الراميني
لا تزال تعينات الجامعات الحكومية تتم بالخفاء وفي علم المجهول، لا يعرف عنها أحد لأنها تأخذ طابعا سرياً وخارج الأسس والمعايير الإدارية وحتى خارج تعليمات نظام الخدمة المدنية، ولا نقصد هنا جامعة بعينها فالكثير من الجامعات تمارس نفس الأسلوب والطريقة وكأن رؤساء الجامعات يتعلمون ويدرسون عند شيخ واحد.
مؤخرا وصلتنا عدة شكاوى من مواطنين وذويهم تقول أن هنالك تعينات تمت وبشكل سري أي خارج القنوات الإدارية المتعارف عليها في الجامعة الأردنية "أم الجامعات" بأنها هبطت على أصحابها أي "الوظائف" دون منافسات أو حتى إعلانات ودون إشراك الجهات المعنية أو المتعارف عليها وسط تساؤلات واستهجان من البعض الذين أكدوا أنه ومنذ تولي الوزير نذير عبيدات مهام المسؤولية في رئاسة الجامعة جرى تعيين العديد من أصحاب الحظوة في مواقع إدارية وفنية وهندسية وربما أكاديمية وبشكل متقطع وبناءً على كتب يتم تناقلها وتراسلها بين الرئاسة والجهة ذات العلاقة علما بأن الجامعة تشكو دوما من سوء الأوضاع المالية الصعبة والديون والتعثر وبالأحرى الأزمة المالية جراء غياب الحكمة في ضبط النفقات أو التقليل باستثمار الموارد وحسن اختيار الموظفين الذي هم بالعادة لا داعٍ لهم باعتبارهم زائدين عن الحاجة وجيوش لا تعمل.
بدورها حاولت "أخبار البلد" التواصل مع رئاسة الجامعة وإدارتها وقسم العلاقات العامة للاستفسار حول قائمة التعيينات التي تمت بهدوء ودون ضجيج وبالتدريج خلال فترة تولي الرئيس عبيدات مهامه كقائد إداري رفيع على الجامعة، وحاولنا أن نعرف عدد الأشخاص الذين تم تعيينهم في عهد الرئيس ومسمياتهم الوظيفية ومبررات تعيينهم والأسباب الموجبة لذلك والأقسام التي تم "حشوهم" فيها ورواتبهم والدافع لذلك، بالإضافة إلى أن البعض وللأسف قد تم تعينه بناءً على أوامر وتوجيهات وكتب صدرت من الرئيس على حد قول البعض، ولكي نقطع الشك باليقين هل يستطيع الرئيس أن "يكسر عين" المشككين او المتقولين ويقدم للرأي العام قائمة إن وجدت تضم كافة أسماء الذين تم تعيينهم خلال فترة توليه "الحكم" وأسباب التعيين، ويريحنا ويريح الجميع؟؟