إيران تستعين بـ”عصابات المافيا” لاغتيال معارضين بالخارج.. تقارير أمنية بريطانية كشفت تفاصيل جديدة
أخبار البلد - كشفت تقارير أمنية في لندن أن إيران حاولت الاستعانة بأفراد عصابات لقتل معارضيها في المملكة المتحدة ودول غربية أخرى، وفقاً لما قالت صحيفة The Times البريطانية الأحد 5 فبراير/شباط 2023.
حيث أفادت تقارير أن مسؤولي الأمن على دراية بمحاولات الجواسيس الإيرانيين تجنيد أعضاء في عصابات الجريمة المنظمة لاستهداف معارضي النظام.
وحذرت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا المعارضين الذين يعيشون في لندن من هذا التكتيك الإيراني، في الوقت الذي يسعى فيه النظام إلى قمع الاحتجاجات واسعة النطاق على انتهاكه حقوق الإنسان.
ويُعتقد أن الجواسيس الإيرانيين يقيمون علاقات وثيقة مع العصابات الإجرامية، بعد أن زادت العقوبات وتدقيق الأجهزة الأمنية من صعوبة نشر عملائهم في بريطانيا والدول الغربية الأخرى. والاستعانة بالقتلة المأجورين لارتكاب جريمة اغتيال أو اعتداء ستمكّن إيران أيضاً من إنكار أي تورط لها في هذه الاغتيالات لأنها حريصة على الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الغرب.
استهداف صحفية إيرانية
وتكتيك الاستعانة بالقتلة المأجورين محور قضية أمريكية تتعلق بصحفية وناشطة في مجال حقوق المرأة كانت تدرس في بريطانيا.
إذ اتهمت السلطات الأمريكية، الشهر الماضي، ثلاثة أعضاء في عصابة من أوروبا الشرقية بمحاولة اغتيال مسيح علي نجاد، وهي مواطنة أمريكية من أصل إيراني.
وعثرت الشرطة على أحد أفراد العصابة بالقرب من منزل علي نجاد في نيويورك وبحوزته بندقية هجومية من طراز AK-47. ويُزعم أنه كان ينفذ تعليمات من طهران تلقاها عبر عميل لها في جمهورية التشيك.
وفي ألمانيا، تعتقد الشرطة أن إيران استعانت بعصابة Hell's Angels لمساعدتها في تنظيم هجومين على معبدين يهوديين في نوفمبر/تشرين الثاني.
اتضح الخطر الذي يتعرض له المعارضون في المملكة المتحدة في الشهر نفسه، حين حذرت سكوتلانديارد طاقم قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، من "تهديد وشيك" و"قاتل" دفع الشرطة إلى نشر عربات مصفحة أمام مكاتب القناة في تشيسويك بغرب لندن مؤقتاً.
وبعدها بأيام، وصف كين ماكالوم، المدير العام للمكتب الخامس، إيران في خطاب بأنها "الدولة التي كثيراً ما تلجأ للإرهاب".
وقال: "إيران تمثل تهديداً مباشراً للمملكة المتحدة بأجهزتها الاستخباراتية العدوانية التي لا تمانع خطف أو حتى قتل أفراد بريطانيين أو مقيمين في المملكة المتحدة تعتبرهم أعداء للنظام. شهدنا ما لا يقل عن عشرة تهديدات من هذا النوع منذ يناير/كانون الثاني فقط".