إعادة النظر بأنظمة وتعليمات تقييم أداء الطلبة بالجامعات وتطبيقه العام الجامعي المقبل


امان السائح -افضى اجتماع للجان الخاصة بتطوير واعادة إحياء توصيات مؤتمر تطوير التعليم العالي عقد برئاسة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتورة رويده المعايطة مساء امس الى ضرورة اعادة النظر بأنظمة وتعليمات أساليب تقييم أداء الطلبة المعمول بها حاليا في الجامعات الأردنية الحكومية والأهلية على حد سواء.

وخلص الاجتماع الى تبني التوصيات واعادة قراءتها لعرضها على مجلس التعليم العالي لتطبيقها على الجامعات الاردنية بداية العام الجامعي المقبل.

وجرى خلال الاجتماع تحديد اوجه الخلل والقصور في طرق اعداد وتطوير الخطط الدراسية في الجامعات الاردنية من خلال اجراء المقارنات المرجعية والممارسات الفعلية والسعي لتعديل أنظمة وتعليمات تقييم أداء الطلبة في التعليم الجامعي.

وتم الاتفاق على ضرورة تشكيل لجان من أعضاء هيئات التدريس في الجامعات يشترك فيها أعضاء من لجنة محور تقييم أداء الطلبة وعدد من مديري القبول والتسجيل في الجامعات لمراجعة الأنظمة والتعليمات الحالية وتعديلها في ضوء مقتضيات الخطة.

وستبحث اللجان في اجتماعها المقبل تعديل أسس القبول الجامعي بحيث تُبنى على الأداء التفاضلي للمتقدمين في ضوء نتائج الثانوية العامة واختبارات قبول خاصة بكل تخصص ومراعاة الميول المهنية للمتقدمين، وذلك ببناء معادلات للأداء التفاضلي للطلبة على مواد امتحان الثانوية خاصة بكل تخصص وإعداد اختبارات للقبول الجامعي واعداد مقاييس للتفضيل المهني.

كما دعا المجتمعون وبحسب توصيات المؤتمر الوطني الى ربط التقييم بمنظومة وطنية لنتاجات التعلم المنشودة والمحققة لمتطلبات سوق العمل بحيث تتولى الأقسام المعنية في الجامعات المختلفة تحديد متطلبات سوق العمل لخريجيها بالتعاون مع ديوان الخدمة المدنية ووزارة العمل والجهات المشغلة، لبناء بنوك لنتاجات التعلم المنشودة لكل تخصص.

كما تم تحديد معايير لمستويات تحقق نتاجات التعلم المنشودة لدى الطلبة،ومواصفاتها وأساليب تقييمها ،على ان تتولى الأقسام المعنية في الجامعات المختلفة بناء مصفوفات ببعدين؛ عمودي يمثل نتاجات التعلم:المعرفية والمهاراتية والكفايات لكل وحدة من وحدات المواد التعليمية، وأفقي يمثل مستويات (معاييرالإتقان)، يمكن أن تكون ثلاثة أو أكثر ولكل خلية في المصفوفة وضع مواصفات للأداء ،وتحديد أساليب التقييم المناسبة.

وتم الحديث عن تطوير كشوفات علامات الطلبة لتصبح على شكل ملفات إنجاز مستخلصة من مصفوفة نتاجات التعلم لكل مادة تعليمية، وتوحيدها لكل الجامعات وتكليف المعنيين بإعداد الكشوفات، وإعتمادها كمحكات(علامات قطع) للنجاح أو التفوق أوالتميز لغايات الوضع في المسار التعليمي اللاحق، أو التعيين في سوق العمل.

كما تطرق الحديث الى تأسيس بنوك أسئلة محوسبة محكية المرجع خاصة بالمواد ذات الصفة المعرفية والمشتركة أو المتشابهة في الجامعات المختلفة كمتطلبات الجامعة الإجبارية والإختيارية وغيرها، على ان تُكلف وزارة التعليم العالي بالتعاون مع الجامعات خبراء محليين في القياس والتقويم ومدرسي المواد المعنية بإعداد البنوك والتحقق من خصائصها السيكومترية في ضوء النظرية الحديثة في القياس وحوسبة هذه الإختبارات.

وتم خلال الاجتماع مناقشة عقد ورش عمل ودورات تدريبية لأعضاء هيئات التدريس الجامعي على أساليب التقييم المناسبة مثل التقويم المعتمد على الأداء، والتقييم الواقعيِ أو الحقيقي ، والتقييم الذاتي من أجل التعلم ، والتعيينات والواجبات البيتية ، وإعداد ملفات إنجاز الطلبة، وذلك من اجل ايجاد بيئة جامعية جادة تعتمد الناحية الايجابية للقياس وتطوير منتجات ضبط الجودة.