لماذا لا يجب إعطاء الأسبرين للأطفال؟

أخبار البلد-

 
أكدت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة روان عبدالسلام، ضرورة عدم إعطاء الأسبرين مطلقا لمن هم أقل من 16 عاما، لتقليل خطر إصابتهم «بمتلازمة راي» التي من الممكن ان تهدد حياتهم

وأشارت في تصريح الى «الرأي» الى ان العديد من الأهالي للأسف يخطئون فهم تسمية «أسبرين الأطفال»، ويعتقدون بأنه مخصص لاستخدام الأطفال، وهذا غير صحيح تماماً، بل على العكس هو مرتبط بخطر كبير، حيث أن استعماله للأطفال بغرض تخفيض الحرارة يقود للإصابة بحالة مرضية تسمى «متلازمة راي»

وأوضحت عبدالسلام أن هذه المتلازمة عبارة عن مرض يهدد حياة الطفل، نتيجة تناوله الأسبرين، إذ يظهر عليه عقب الإصابة بفيروسات أو أمراض معدية، مثل «جدري الماء» والإنفلونزا والإلتهابات التنفسية الحادة، مما قد يؤثر على الكبد والجهاز العصبي ويسبب تورم المخ، منوهة إلى أن المصابين بهذه المتلازمة قد يموتون، ومن ينج يعش ولديه تلف بالمخ

ونبهت الى أن تسمية أسبرين أطفال هي كناية عن الجرعة المخفضة من الأسبرين، ولا تعني أبداً أنه مخصص للأطفال، لذلك يجب عدم إعطائه مطلقا لمن هم أقل من 16 عاما، فالشخص الوحيد المخول بإعطاء الطفل الأسبرين في بعض الحالات الطبية الخاصة،

الطبيب فقط، ويجب أن يكون ذلك تحت إشرافه المباشر بعد تقييم مخاطر الطفل

وبينت ان الأسبرين، دواء مسكن للألم وخافض للحرارة ومضاد للالتهاب، ويخفف آلام الصداع و التهاب الأعصاب والتهابات المفاصل وأوجاع الأسنان، وله دور كمضاد للتخثر، ويعد من مجموعة الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NsAIDs)، وتبين أنه بالجرعات المنخفضة يمنع التصاق الصفيحات الدموية وبالتالي يمنع التخثر، لذلك استخدم للوقاية من الذبحات القلبية والسكتات الدماغية

ويمتلك الأسبرين وفق عبدالسلام، خاصية منع تجلط الصفيحات الدموية بجرعات منخفضة تتراوح بين ٧٥-٣٢٥مغ، حيث يعطى بحرعة واحدة يومياً للوقاية من الجلطات القلبية، فيما يعطى بجرعة ٣٢٥-٦٥٠مغ، لتسكين الألم وتخفيض الحرارة، ويمكن أن تكرر هذه الجرعة كل ٤ ساعات

وفي ما يتعلق بالآثار الجانبية للأسبرين، قالت انها مرتبطة بالجرعة المستخدمة منه، لذا يجب تناول أقل جرعة ممكنة فعالة منه للإقلال منها، كما تعطى الجرعة بعد الطعام للتخفيف من التأثيرات الجانبية الهضمية، ومن أهم التأثيرات الغثيان والقيء وألم بطني والتهاب المعدة، والطنين، وضيق التنفس، ومن الممكن أن يسبب قرحة هضمية معدية أو معوية أو نزفا هضميا (براز دموي أو أسود)

ونوهت الى عدم إعطاء الأسبرين للأشخاص المصابين بأمراض النزف، مثل الهيموفيليا وأمراض الكبد الشديدة، وكذلك حالات قرحة المعدة وحالات الربو، الى جانب الامتناع عن تناوله قبل القيام بأي عملية جراحية او إجراءات بالأسنان بسبعة أيام على الأقل تجنبا للنزيف

أما المصابون بأمراض فرط حمض يوريك الدم أو النقرس، دعت الى عدم تناولهم الأسبرين، لأنه يثبط قدرة الكلى على إفراز حمض البوليك، وبالتالي قد يؤدي إلى تفاقم هذه الحالات، حيث أن الجرعات القليلة منه يمكن أن تسبب ارتفاع مستوى هذا الحمض في الدم

وبالنسبة للسيدات الحوامل، فيمكن استخدامه في الثلث الأول والثاني من الحمل، كما ذكرت عبد السلام، وذلك تحت إشراف ومتابعة الطبيب، بينما يفضل عدم استخدامه في الثلث الثالث خشية تعرض الجنين للنزف، كذلك يفضل عدم استخدامه من قبل المرضعة، لأنه يفرز بكميات ضئيلة مع الحليب