كاليفورنيا" الأميركية تخوض حربًا أخيرة مع الثلوج والأمطار الغزيرة
تستعد ولاية كاليفورنيا الأميركية التي تضربها العواصف لما قد تكون آخر موجة من الأمطار والثلوج بدءا من مساء الأحد، مما يزيد من الأضرار التي أحدثها الطقس الذي تسبب في سيول شديدة وأودى بحياة ما لا يقل عن 19 شخصا في أنحاء الولاية.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن على السكان في جميع أنحاء وسط وجنوب كاليفورنيا الاستعداد لهطول أمطار وثلوج غزيرة، مع احتمال حدوث سيول وانهيارات طينية بمنطقة متشبعة بفعل العواصف المستمرة منذ 3 أسابيع.
ومن المتوقع أن تضرب أحدث موجة من الأمطار السلاسل الجبلية إلى الشمال من لوس انجليس والشرق من سان دييغو، حيث من المتوقع أن يتراوح منسوب مياه الأمطار بين 50 مليمترا ومئة مليمتر تقريبا اعتبارا من وقت متأخر من مساء الأحد ومع دخول الاثنين (بالتوقيت الأميركي)، وفقا لمارك تشينارد مسؤول الأرصاد الجوية في الهيئة.
وقال تشينارد في مقابلة، "الأسوأ قد انتهى بالتأكيد، لكن لا يزال هذا التهديد الليلة حتى غد مما قد يؤدي لبعض التأثيرات الإضافية"، متوقعا أن يتبع ذلك ظروف أكثر جفافا حتى نهاية الشهر.
ووافق الرئيس الأميركي جو بايدن السبت، على إعلان حالة الطوارئ في ولاية كاليفورنيا، مما يجعل التمويل الاتحادي متاحا لجهود الإغاثة في مقاطعات ميرسيد وسكرامنتو وسانتا كروز.
ومنذ 26 كانون الأول/ ديسمبر، تتعرض الولاية لسلسلة مما تسمى بالأنهار الجوية وهي عبارة عن عواصف تشبه الأنهار في السماء وتحمل الرطوبة من المناطق المدارية للأرض إلى خطوط العرض الأعلى مما يؤدي إلى سقوط كميات هائلة من الأمطار.
وفي إفادة صحفية السبت، استشهد حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم بتقديرات تشير إلى سقوط من 22 إلى 25 تريليون جالون من المياه خلال الأيام الستة عشر الماضية، بسبب "تكدس هذه الأنهار الجوية" على نحو لم يسبق له مثيل.
وحث نيوسوم السكان على التحلي باليقظة، على الرغم من توقعات بانخفاض مستويات هطول الأمطار في الساعات المقبلة إذ قد تتسبب حتى كميات معتدلة من الأمطار في حدوث فيضانات وانهيارات طينية بسبب تشبع الأرض بالمياه. ووضعت هيئة الأرصاد الوطنية تحذيرات من احتمال حدوث فيضانات في المناطق الواقعة على امتداد ساحل كاليفورنيا من سان فرانسيسكو إلى الطرف الجنوبي للولاية.
رويترز