بعد مرور مدمرة أميركية في مضيق تايوان.. بكين تطالب واشنطن بالكف عن التصعيد ورئيسة تايوان تنتقد تحركات الجيش الصيني

أخبار البلد-

 
بعد مرور مدمرة أميركية في مضيق تايوان.. بكين تطالب واشنطن بالكف عن التصعيد ورئيسة تايوان تنتقد تحركات الجيش الصيني البحرية الأميركية قالت إن المدمرة نفذت عملية عبور "روتينية" لمضيق تايوان (مواقع التواصل) قالت رئيسة تايوان تساي إنغ وِن إن تحركات الجيش الصيني في مضيق تايوان لا تخدم العلاقات بين الجانبين وتقوض السلام والاستقرار في المنطقة، في حين عبرت السفارة الصينية في واشنطن عن غضب بكين من عبور مدمرة أميركية مضيق تايوان وطالبت الولايات المتحدة بالكف فورا عن التصعيد

وكانت رئيسة تايوان تتحدث خلال زيارتها قاعدة عسكرية في مقاطعة شيايي بوسط الجزيرة أمس الجمعة تفقدت خلالها تدريبات للجيش، حيث أكدت أنه ليس بوسع الجزيرة إلا تعزيز قدراتها القتالية لتأمين أمنها القومي وهي تواجه توسع الاستبداد، وفق تعبيرها

ورفع عبور المدمرة الأميركية يو إس إس تشونغ-هو مضيق تايوان درجة التوتر المتنامي أصلا بين واشنطن وبكين، ودعا السفير الصيني في واشنطن الولايات المتحدة إلى الكف فورا عن تصعيد التوتر والإضرار بالسلام في المنطقة، بينما أعلن الجيش الصيني نشر قوات لمراقبة تحركات السفن الأميركية في محيط تايوان

وكان بيان للبحرية الأميركية قال إن الهدف من عبور المدمرة المزودة بصواريخ موجهة مضيق تايوان الخميس الماضي هو إظهار التزام الولايات المتحدة بأن تكون منطقة المحيطين الهندي والهادي حرّة ومفتوحة

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن تجنب حرب على مضيق تايوان يتطلب دبلوماسية مباشرة مع الصين، ويجب جعل ذلك أولوية

وأكد سوليفان وجود خطر نشوب صراع، لكنه قال إنه من خلال الإشراف المسؤول يمكن ضمان عدم حدوث ذلك

يشار إلى أن سفنا حربية أميركية وأحيانا لدول حليفة مثل بريطانيا وكندا مرت عبر المضيق في السنوات الماضية وسط غضب صيني في كل مرة

وكثيرا ما اعتبرت بكين اختراق طائراتها للمجال الجوي التايواني ردا على ما تسميه تصرفات استفزازية من حلفاء تايبيه وعلى رأسهم الولايات المتحدة

وشهد عام 2022 إرسال الصين أكثر من 1700 طائرة حربية إلى منطقة الدفاع الجوي التايوانية، كما نفذت بكين 101 توغلا بقاذفات، وسجلت تايبيه 71 توغلا لأول مرة بطائرات مسيرة صينية خلال السنة ذاتها

زيارة أميركية على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، إنه لا توجد أي عوائق تحول دون زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن للصين

وقال إن الولايات المتحدة لطالما سعت إلى إدارة العلاقات مع الصين بكل مسؤولية مع الاعتراف بأنها قائمة على التنافس، ولكن العالم ينتظر من الطرفين التعاون قدر الإمكان ومواجهة التحديات المشتركة مثل المناخ والصحة والتهديدات العابرة للحدود

وأضاف برايس في تصريحات خلال لقائه الدوري بوسائل الإعلام أن واشنطن تسعى لإدارة علاقاتها مع بكين حتى لا تتطور المنافسة بينهما إلى صراع