عندما تتحول الجامعة الأردنية إلى "حلبة مصارعة".. مشاهد مؤسفة واعتداء وتكسير وضرب

أخبار البلد- هبة الحاج إبراهيم 

 
لا تزال تداعيات المشاجرة التي اندلعت يوم الخميس، بين مجموعة من طلبة الجامعة الأردنية قائمة، وخلفت الكثير من الأضرار، فمن يدفع ثمن هذه الأضرار التي وثقها الطلاب بعدسات هواتفهم، وتظهر فيديوهات بثها هؤلاء مشاركة عدد كبير من الطلاب فيها، واستخدام كل ما هو متاح للضرب من مقاعد وكراسي وحاويات قمامة، وعصي وحجارة فيما يظهر احد الأشخاص وهو يحمل مطفأة حريق، ويبدو أنه احد رجال الأمن الذين كانوا يحاولون تفريق المتشاجرين باستخدامها.

وعلمت "أخبار البلد" بأن إدارة الجامعة أوعزت بتشكيل لجنة تحقيق داخلية لتباحث وتدارس خليفة المشاجرة الغريبة في توقيتها ومكانها وظروفها، للخروج بقرارات حازمة وحاسمة ضد كل من تطاول على النظام الجامعة وانتهك سيادة الأمن وأقلق راحة الطلبة وأثار الفوضى واعتدى على حق الطلبة في بيئة طلابية أكاديمية آمنة، وعلى متتلكات الجامعة والطلبة وأساتذتهم خصوصا وأن أنباء تتحدث عن تعرض سيارات بعض المسالمين إلى التكسير والأضرار من قبل نفر من الطلبة الغوغاء الذين أثاروا الفوضى والقلاقل بأسلوبهم الهمجي وأساءوا إلى جامعتهم ومؤسستهم.

ومن جهتها حاولت "أخبار البلد" الإتصال والتواصل مع رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، الذي رفض التصريح أو حتى التلميح في حادثة المشاجرة التي أثارت الرأي العام، مؤكدا بأن القضية يتم التعامل معها داخليا، مطالبا بعدم النشر بها وذلك خوفا على الآثار والنتائج التي قد تنجم من ورائها، موضحا بأن إعادة النشر في قضية حدثت قبل أيام وإعادتها إلى الواجهة بعد إنتهائها يشكل فتح الجرح مرة أخرى، لكنه وبالوقت ذاته لم يقدم أي معلومات مفيدة حول المشاجرة وأطرافها وأسبابها أو حتى طريقة التعاطي معها والنتائج التي قد تحصل.

وبقي أن نذكر أن المشاجرات الطلابية سلوك يجب اجتثاثه من جذوره من بيئة الجامعات من خلال التعاطي والتعامل معه بحزم وحسم وإرادة وقانون حيث يجب أن لا نترك لسياسة تبويس اللحى والواسطات والجاهات والمحسوبية مجال للضغط على إدارة الجامعة لتمرير ما حصل والتعالي والتغاضي عنه.

.