الفايز يرعى حفل اضاءة قلعه الشوبك
في غمرة احتفالات المملكه الاردنية الهاشمية بعيد ميلاد جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين وفي ظل نجازات كبيرة.. وإصلاحات ديمقراطية ودستورية واجتماعية واسعة وبناء مؤسسات الدولة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
والدور الكبير الذي بذله وما زال يبذله جلالته في سبيل توفير الامن والامان وتجسيد حقوق الانسان والذييمثل علامة مضيئة للاردن الذي واجه الكثير من التحديات..وحرصه الدائم على مسيرة الاردن الخيرة بشتى المجالات هذا الحرص النابع من موروث ثقافي وقيم دينية تكفل العدالة والمساواة والتسامح.. واحترام كرامة الافراد كافة، وضمان المساواة والعدالة الاجتماعية لجميع المواطنين
تشارك وزارة السياحة والاثار الاردن فرحته بمناسبة احتفالات المملكة بعيد ميلاد جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حيث سيرعى وزير السياحة والاثار نايف حميدي الفايز حفل تسليم انارة قلعة الشوبك يوم غد الخميس الثاني من شهر شباط الجاري و بحضور السفير الياباني وعدد من اعضاء مجلس الشورى الياباني وعدد من البرلمانيين اليابانيين ومجموعة من ممثلي الشركات اليابانية ومندوبين عن وكاله الانماء اليابانية ورجال الاعلام الاجنبيي والعربي والمحلي
فقلعه الشوبك
،التي ظهرت إبان مملكة الأنباط حيث صارت جزءا ً من المملكة النبطية ، إلى أن سيطر َ عليها البيزنطيون ، وفي عام 1115 م، الموافق 509 هـ ، بنى الأمير الصليبي " بلدوين الأول " ملك القدس آنذاك قلعة الشوبك وأطلق عليها إسم " مونتريال " أي " الجبل الملوكي " لتكون القلعة ُ رأس حربة ٍ في وجه المسلمين من جهة الحجاز ومن جهة مصر ، وكان ذلك الإهتمام من أجل السيطرة ِ على طريق التجارة بين الحجاز وبلاد الشام من جهة ، وعلى طريق التجارة بين مصر وبلاد الشام ، إضافة ً إلى حماية بيت المقدس
. إلا َّ أن صلاح الدين الأيوبي حاصرها عدة َ مرات ٍ حتى إستطاع تحريرها عام 1189 م ، الموافق 584 هـ ، فأصبحت مملكةً إسلامية ً ضاهت مدينة دمشق ببساتينها ومياهها ، وقد تمَّ العثور ُ على بعض ٍ من النقوش التي تعود للفترة الأيوبيه .
أما السلطان حسام الدين لاجين فقد شعـر بوجـوب إعادة بناءالقلعـة فأعــاد بناءها وكتب على أحد جدرانهــا " بسم الله الرحمن الرحيم .. أمر بإنشاء هذه القلعة وتجديد ِ بنائها الملك المنصور حسام الدين الملك لاجين في مباشرة ٍمن الأمير الكبير علاء الدين المنصور سنة 697هـ " ، اما الصالح نجم الدين أيوب فقد قام بترميم قلعة الشوبك ، وكـُتب على أحد جدرانها " بسم الله الرحمن الرحيم ... هذا ما عـُمـِّر في أيام مولانا السلطان الأعظم العادل الملك الصالح : نجم الدين أيوب ..." إلا َّ أن الشوبك وقلعتها وقعت تحت سيطرة العثمانيين عام 1516 م فأهملوها ، وقد ذُكر أن إبراهيم باشا قام بنسف القلعة بالديناميت عام 1840 م ، ونتيجة ً لذلك َ الإهمال وهذا التخريب إنحدرت الشوبك وصارت قرية ًصغيرة ً ، ثم دخلت الشوبك تحت النفوذ المملوكي عام 1253 م ، وتمَّ تجديد بناء القلعة ، وكـُتبت عليها بعض النقوش ، بالخط الكوفي ، التي تذكر بعض السلاطين المملوكيين ومنهم " بيبرس " ( 1260 م ــ 1277 م ) ، وتطوع َ شرف الدين عيسى بن خليل بن مقاتل في عمارة قلعة الشوبك ، لكن السلطان الملك الأشرف خليل أمر َبهدم القلعة ، ورغم محاولة ردعه ِ عن ذلك أصرَّ على الأمير عز الدين الأقرم بتخريب القلعة ، لكن القبائل البدوية تمردت على السلطان عام 1292 م ، وبعد ذلك تعرضت الشوبك وقلعتها لهجمات ٍمن كل ناحيه إلى أن هاجر إليها أبناء ُ عز الدين أبوحمرا عام 1700 م واستقروا فيها ، وأعادوا ترميم القلعة ، فشهدت الشوبك تمازجا ً بين السكان الأصليين آنذاك والمهاجرين إليها ، لكن الغزوات لم تنته ِ بين 1700 م و1900 م إضافة لتعرضها إلى ظروف ٍ مناخية تسببت في تهجير أعداد ٍ كبيرة من سكانها . ثم توالت الثورات في الشوبك بدءا ً بثورة 1905 م ضد الحكم العثماني ، للتخلص من الضرائب الباهظة ، ومقاومة ً للظلم والعدوان ، ثم تلتها ثورة 1909 م .
مكونات القلعة :
تتكون ُ قلعة الشوبك من أبنية ٍ متعددة ٍ من الحجر الأبيض ، ومازال فيها بقايا من الحمَّامات ، والصهاريج ، وأنابيب المياه ، والسراديب ، وأحجار الرَّحى لعصر الزيتون ، والآبار ، والطرق ، والأدراج ، والبوابات ، والأقواس ، وإيوان ٍ هو عباره عن قاعة ٍ كبيرة ٍ مستطيله الشكل ؛ أبعادها 13م X 6 م يقع ُ في الجانب الشمالي الشرقي من القلعة ، وفيها ثلاثة أروقة ٍ ، كما يوجدُ في الجهةِ الجنوبية الغربية بئلر ٌ يمكن النزول إليه ِ عبر ممرّ ٍ لولبي . إضافة ً إلى إحتواء القلعة على كنيستين ، وتسع ُ أبراج ٍ منها الدائري والمستطيل والمربع ُ ، وقد تزينت القلعة ببعض الكتابات والزخارف .
وقد جاء هذا المشروع تنفيذا للخطط التنموية لصندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية الهادفة إلى تحقيق التنمية في مختلف محافظات المملكة والداعمة للقطاعات السياحية ، وبتمويل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي.
والتي ارتكزت على استثمار البعد التاريخي العريق للقلعة الذي يتتبع فيها الزائر تاريخ الأمم السابقة،
حيث قام الصندوق بتشغيل فندق واستراحة مونتريال الشوبك ليكون محطة يستطيع الزوار من خلالها الإطلاع والاستمتاع بجمالية القلعة اوالتتي شملت بالمشروع حيث سيتم اضاءتها بواسطة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنظام متطور من الساعة الثامنة مساءا حتى الثالثة فجرا لتجعل الناظر لها يعيش بروح الأمم السابقة
هذا المشروع الحيوي الهادف والذي يعود ايجابيا على أبناء اللواء والعاملين في المشروع من أبناء المنطقة وإدراج المنطقة بشكل فعال على الخارطة السياحية وتحقق العائد الاقتصادي والمعنوي لتنمية المجتمعات