اقتصاديون: تجميد الضريبة على "الكاز" يخفف الأعباء على المواطنين

أخبار البلد ــ ثمن خبراء اقتصاديون قرار جلالة الملك بتوجيه الحكومة لتجميد الضريبة على الكاز.

ولفتوا الى ان توجيه جلالته بتجميد الضريبة على الكاز يأتي في سياق شعور القيادة الهاشمية بأهمية التخفيف من أعباء المواطنين في فصل الشتاء وحاجتهم الى توفيرالكاز في منازلهم لغايات التدفئة.

ووصفوا القرار بالايجابي والذي من شأنه تخفيف الاعباء على الأسر المتوسطة والفقيرة.

ووجه جلالة الملك عبدالله الثاني، الاثنين، خلال لقائه عددا من وجهاء وأهالي محافظة العقبة وممثلين عن قطاعات مختلفة فيها، الحكومة إلى تجميد الضريبة على الكاز خلال فصل الشتاء، لتخفيف الأعباء عن المواطنين، خصوصا ذوي الدخل المحدود.

وأكد جلالة الملك أن هنالك عملا جادا على الصعيد الوطني لإيجاد حلول اقتصادية، من خلال البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي الهادف إلى التخفيف عن المواطنين.

وقال الخبير في مجال الطاقة هاشم عقل ان تجميد الضربية على مادة الكاز جاء في الوقت المناسب بسبب ارتفاع أسعاره بشكل كبير

واشار عقل الى ان حجم الاستهلاك على مادة الكاز انخفض خلال هذا العام مقارنة بالعام الماضي حيث بلغ استهلاك مادة الكاز بنحو ١٣٠ مليون لتر مقارنة ب ٨٠ مليون لتر خلال العام الحالي

واشار الى ان توجيه جلالة الملك بتجميد الضريبة على مادة الكاز سيخفض سعر تنكة الكاز الى نحو ١٢.٤ دينار موضحا ان سعر تنكة الكاز بعد تخفيض أسعار المحروقات بلغ امس ١٥.٧ دينار.

وقال الخبير الاقتصادي حسام عايش أن توجيه جلالة الملك بتجميد الضريبة على مادة الكاز يأتي من احساس جلالته بمعاناة المواطنين وخاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود.

ولفت الى ان توجيه جلالة الملك بتجميد الضريبة على مادة الكاز يعتبر رسائل تحمل مضامين للحكومة لمراجعة ببعض القرارات ذات الأمن الاجتماعي.

وبين عايش أن توجيه جلالته يحمل رساله للحكومة بعدم التشبث بمواقف مسبقة مبينا ان رؤية التَّحديث الاقتصادي تركز على تحسين معيشة المواطنين.

واكد الخبير الاقتصادي زياد الرفاتي ان صدور التوجيهات الملكية السامية الى الحكومة بتجميد الضريبة المقطوعة على مادة الكاز خلال فصل الشتاء

يأتي في سياق شعور القيادة الهاشمية بأهمية هذه المادة في حياة المواطنين في فصل الشتاء البارد وحاجتهم الى توفيرها في منازلهم لغايات التدفئة على الدوام ودون انقطاع لا سيما فئة ذوي الدخل المحدود التي تعتمد عليها في ذلك وبسعر مقبول لها بعد سريان تجميد الضريبة عليها وسعيها الدائم للتخفيف من الكلف المعيشية عن المواطنين حيث انخفض سعر الصفيحة تبعا لذلك بمبلغ ثلاثة دنانير وثلاثين قرشا.

واضاف الرفاتي ان توجيه الملك بتجميد الضريبة على الكاز سيحفز الاقبال على شراء الكاز لاستخدامات التدفئة شتاء وزيادة الطلب عليه وتخفيف الأعباء الحياتية والضغوطات المالية التي يسببها ارتفاع سعر مادة الكاز والذي كان أحد مكوناته الضريبة المقطوعة.

واشار الى ان القرار سبقه اجراء حكومي اخر بثبيت سعر الكاز طيلة فصل الشتاء في حال الارتفاع العالمي وتخفيضه في حال الانخفاض عالميا وذلك ضمن سلسلة الاجراءات المتخذة خلال فترة قصيرة تزامنا مع دخول فصل الشتاء للتخفيف عن ذوي الدخل االمحدود والطبقة الفقيرة وتوفير القدرة على شرائه.

وبين الرفاتي ان تجميد الضريبة جاء بالرغم مما تواجهه المالية العامة من تحديات وضغوطات مالية، حيث أراد جلالة الملك توجيه رسالة من خلال قراره السامي بأن الأمن الاجتماعي لا يقل أهمية وأولوية عن الأمن الاقتصادي وأن المواطن وحاجاته ورغباته هو محور الاهتمام على الدوام ويتم الاستجابة لها كلما توفرت الظروف الملائمة لذلك.

ولفت ايضا الى أن تجميد الضريبة على الكاز خلال فصل الشتاء يمكن أن يكون مقدمة لدراسة حكومية جدية وعميقة تجرى من ذوي الاختصاص وتنفذ نتائجها تدريجيا على المديين المتوسط والبعيد بعد أن يتم تدبير الموارد المالية البديلة في الموازنة العامة لتعويض الضريبة المفروضة على المشتقات النقطية بشكل عام من خلال بدائل أخرى، كتوسيع قاعدة المكلفين ضريبيا ومكافحة التهرب والتجنب الضريبي والجمركي وتعزيز اجراءات التحصيل وحوكمتها وتنظيم العمالة الوافدة التي يعمل معظمها بدون تصاريح وغير مدفوعة الرسوم والبحث عن ايرادات جديدة ومصادر دخل مستدامة دون أن تؤثر على دخول الأفراد وعوائد المستثمرين واطلاق المشاريع الاستراتيجية التي تضمنتها خطة التحديث الاقتصادي للسنوات 2023- 2025 بالتشارك مع القطاع الخاص بعد أن تم اقرار البرنامج التنفيذي لها مؤخرا لوضعها في موضع التنفيذ اعتبارا من بداية العام الحالي ومساهمتها باستيعاب جزء من الباحثين عن العمل وتحقيق رسوم وعوائد ضريبية وغير ضريبية للخزينة. الرأي