يا مسيحيو العالم اتحدوا

أخبار البلد-

تطاول مقصود، وإنتهاكات مشينة، وعداء إسرائيلي مفرط، للكنيسة ولأهل السيد المسيح وأتباعه وممتلكاتهم، والمس استفزازي من قبل أجهزة المستعمرة ومستوطنيها، لمسيحيي فلسطين، وعدم الاعتبار لهم في ذروة أيامهم، ومنعهم من حقهم الطبيعي الإيماني الإنساني في الاحتفال العائلي بأعياد الميلاد.

مستوطنون يستولون على أرض الكنيسة في سلوان، وسلطات المستعمرة تمنع 377 مسيحياً من فلسطيني قطاع غزة من السفر إلى الضفة الفلسطينية وبذلك تسلب حقهم من ممارسة شعائرهم في القدس وبيت لحم في عيد الميلاد ورأس السنة الميلادية، وحرمانهم من اقدس مقدساتهم.

تجاوز عدواني عنصري من قبل المستعمرة لمسيحيي فلسطين، مما يستوجب رداً من الكنيسة، بل من كنائس العالم شجباً واستنكاراً لما تفعله حكومة المستعمرة بحق المسيحيين الفلسطينيين.

المسيحية ولدت في بلادنا، في فلسطين والاردن، ونمت وتمددت إلى العالم، وعليه يجب مرافقة صلوات الكنيسة في التذكير لما تقترفه المستعمرة من جرائم، ولما تعانيه كنائس المهد في بيت لحم، والقيامة في القدس والبشارة في الناصرة، واتباعهم من مسيحيي فلسطين بسبب الاحتلال ومشروع المستعمرة، كما هو مطلوب من مساجد العالم تذكير المسلمين بما تعانيه أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين ومسرى ومعراج سيدنا محمد من محاولات التهويد والاسرلة والعبرنة.

نضال الشعب الفلسطيني الشجاع يحتاج لروافع، وفي طليعة هذه الروافع كنائس العالم ومساجد الدنيا في حث المصلين للوقوف العملي المادي والمعنوي، السياسي والاجرائي ضد المستعمرة وتعريتها وكشف ممارساتها وجرائمها ضد الكنائس في فلسطين، وضد المسجد الأقصى في القدس ومسجد سيدنا إبراهيم في الخليل.

حكومة المستعمرة 37 بقيادة نتنياهو وحلفائه من العنصريين المتطرفين، باتت في برنامجها وسلوكها، واضحة في عنصريتها، محرجة لحلفائها لما تحوي من عناصر مدانة سبق وأن تم إدانتها، من قبل المحاكم الإسرائيلية بالرشوة أو التهرب الضريبي أو ارتكاب أفعال مشينة، وهي تلتقي عند هذا التحالف الذي يقوده نتنياهو المتورط بالانتهاكات والرشاوي، ويعمل على توظيف الاغلبية في البرلمان بهدف تغيير معطيات المحكمة حتى يتخلص هو وآريه درعي زعيم حركة ساش من المحاكمة والحبس.

معطيات حكومة نتنياهو السادسة وضعت مجمل المستعمرة على طاولة الانحدار عارية من ورقة التوت لما تحمله من عناصر فاسدة، وبرنامج عنصري، وعدوانية مكشوفة متطرفة، وإذا واصلت الجمعية العامة للأمم المتحدة خطوتها في مطالبة محكمة العدل الدولية فتوى تفسيرية لما ترتكبه المستعمرة من جرائم سياسية، وجرائم ضد حقوق الإنسان، تكون قد حققت خطوة جديدة نحو تعرية المستعمرة وإدانتها من قبل المجتمع الدولي.

النضال الفلسطيني تدريجي تراكمي نحو الانتصار، وانحسار المستعمرة وتراجعها نحو هزيمتها تسير أيضاً بشكل تدريجي تراكمي متعدد الخطوات .