صندوق المعونة الوطنية ينهي عامه بتميز

أخبار البلد-


 

لصندوق المعونة خصوصية لا تجدها لدى مؤسسات الدولة الأخرى, مؤسسة يقع على عاتقها مسؤوليات وأدوار ينظر لها المـتعمق بعين الرضى والتقدير والثناء, هذه المؤسسة وجدت لأجل هدف نبيل قدره جلالة المعفور له الحسين بن طلال عندما صدرت ارادته الملكية بإنشاء الصندوق في عام 1986 م, وهو حماية الأسر التي تراجعت مستوى معيشتها نتيجة الظروف الأقليمية في تلك الفترة.

بعد الخروج من جائحة كورونا وقدرة اجهزة الدولة على التعامل مع معــطياتها بشكل لاقى ارتياح المواطنين والمؤسسات الدولية والأقليمية, كان صندوق المعونة من أهم المؤسسات التي أدت دورها بكل جدارة ووطنية وكان على قدر الحمل والأمانة, ويدل على ذلك زيارة جلالة الملك للصندوق في تموز 2020م, استطاع الصندوق ان يكون اقوى من اثار الجائحة من خلال بناء منظومة حاسوبية وتكنولوجية لبث ما تحتاجه الحكومة من بناء برامج للحماية الاجتماعية وكان للحكومة قدرة من خلال الصندوق ان يواكب متطلبات تلك المرحلة الحرجة ومساندة الأسر الارد?ية المحتاجة.

خلال العام الماضي كان الصندوق محج كثير من المؤسسات الدولية العريقة في تناول أنظــمة الحماية الاجتماعية, وازدحم جدول اعمال الصندوق بهذه الوفود الزائرة للإطلاع على ما وصل له الصندوق من بناء نظام متزن للحماية الاجتـماعية تستفيد منه هذه الوفود في بلدانها, تعب الصندوق خلال الأعوام الماضية على تغيير النهج في تناول تقديم الدعم والحماية للأسر الفقيرة من خلال بناء قواعد بيانات ومؤشرات لتصنيف الأسر الاكثر حاجة للدعم, لم يعد تسليم الدعم كالسابق من خلال الانتظار في مكاتب شركة البريد الاردني بعدما قام الصندوق بخط?ة قيمة بتحويل الدفع من خلال المحافظ الالكترونية والحسابات البنكية للمحافظة على وقت وجهد وكرامة هذه الأسر العزيزة على الجميع.

يحسب لهذه المؤسسة خلال العام الماضي تركيزها الشديد على اتباع سياسة التخريج وقد عمل عليها بعــمق وفهم وتركيز, والمتابع لإخبار الصندوق التي تنشر في وسائل الإعلام فتحه لجميع الابواب امام الجهات الدولية والمحلية لتنفيذ برامج التدريب والتـــشغيل مع التأكيد على التدريب المنتهي بالتشغيل, وسعت هذه المؤسسة ان تقدم للأسر كل ما تحتاجه لرفع مستوى معيـــشتها من توفير مشاريع منزلية بالتعاون مع الجهات الداعمة للصندوق في سبيل إخراج هذه الأسر من بوتقة الفقر.

نفذ الصندوق برامجه بكل مهنية ودقة خلال العام الماضي من اهمها برنامج الدعم النقدي الموحّد وبرنامج التأهيل الجسماني وبرنامج المعونات الطارئة ومساندة الطالب الجامعي والتأمين الصحي, واحسن في تنفيذ برنامج التدريب والتشغيل والتوفيق في سياسة التخريج والتي هدفها توفير التدريب المناسب لإبناء الاسر الفقيرة, يحق لهذه المؤسسة ان نقول لها شكرا ولكوادرها في الميدان كان لحسكم الانساني دور في الدعم لكل أسرة تمر بظروف صعبة.