ملامح حكومة نتنياهو .. السيطرة على القدس وتوسيع الاستيطان

اخبار البلد - عرض رئيس وزراء الاحتلال المكلّف بنيامين نتانياهو مساء امس الأربعاء، الخطوط العريضة لبرنامج حكومته اليمينية المتطرفة التي ستؤدّي اليمين، غدا الخميس، مسلّطا الضوء على توسيع المستوطنات في الضفة الغربية.

وتتبنى الحكومة الإسرائيلية الجديدة أفكار اليمين المتطرف الفاشي، وتجاهلت الشعب الفلسطيني وتاريخه في فلسطين، وتطرقت إليه من خلال محاربة مقاومة الاحتلال، إلى جانب تشديد السيطرة على القدس المحتلة وتوسيع الاستيطان، ومحاربة إيران.

وقال حزب الليكود الذي يتزعّمه نتانياهو، في بيان له، إنّ "للشعب اليهودي حقّا حصريا وغير قابل للتصرّف في جميع أنحاء الأرض، وستشجّع الحكومة وتطوِّر الاستيطان في جميع أنحاء الأرض في الجليل والنقب والجولان والضفة الغربية”.

وأشار البيان إلى مطالبة أحزاب اليمين المتطرّفة بمنح قوات الجيش هامش تحرك أكبر في إطار استخدام القوة في الضفة الغربية، ضد الفلسطينيين.

وجاء في البيان أنّ "الحكومة ستعمل على تعزيز قوات الجيش ودعمهم بهدف محاربة الفلسطينيين وقتلهم”.

وفي السياق، أعلن نتنياهو، تعيين يوآف غالانت (64 عاما) وزيرا لجيش الاحتلال، والذي يعد أحد المقربين من نتنياهو، وقد شغل عدة مناصب وزارية في الحكومات السابقة التي ترأسها. وبات جنرالا في العام 2002 كما أصبح الملحق العسكري لرئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون.

وكان غالانت ضابطاً في وحدة النخبة، ثم قائد الفرقة العسكرية التي كانت تسيطر على قطاع غزة في نهاية التسعينات، ثمّ أصبح لاحقاً القائد العام للمنطقة الجنوبية.

كما عين نتنياهو، ياريف ليفين وزيرا للقضاء، ويوآف كيش للتعليم، وحاييم كاتس للسياحة، في حكومته الجديدة التي من المقرر أن يعرضها على الكنيست يوم غد، الخميس، لنيل الثقة.

وصادقت كتلة الليكود البرلمانية على التعيينات الجديدة التي شملت تعيين أمير أوحانا رئيسا للكنيست، في حين بقي يولي إدليشتاين خارج الحكومة، إذ أعلن نتنياهو أنه عرض عليه تولي منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمنية في الكنيست.

كما أعلن نتنياهو عن تعيين آفي ديختر وزيرا للزراعة، وشلومي كرعي وزيرا للاتصالات، وميري ريغيف وزيرة للمواصلات، وأوفير أكونيس وزيرا للعلوم والتكنولوجيا. وتشير التوقعات إلى أنه سيتم تعيين ميكي زوهار وزيرا للثقافة والرياضة، وأوفير كاتس رئيسا للائتلاف.

ومن المتوقع أن يتم الإعلان رسميا عن تعيين يسرائيل كاتس وزيرا للخارجية بالتناوب مع عضو كنيست آخر من الليكود.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن كاتس يرفض أن يكون ثانيا في التناوب على وزارة الخارجية، الأمر الذي دفع نتنياهو إلى دعوته إلى اجتماع ثلاثي يجمعهما بكوهين في محاولة للتوصل إلى تسوية، فيما أصدر الليكود بيانا رسميا جاء فيه أن مسألة تعيين وزير الخارجية لم تحسم بعد.

ويرجح أن يوكل نتنياهو لكل من داني دانون ورون ديرمر مناصب وزارية، وأن يعيّن عيديت سيلمان وزيرة للطاقة. وسيتولى كيش كذلك منصب الوزير المسؤول عن التنسيق بين الحكومة والكنيست، علما بأن هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها حقيبة وزارية.
كما سيتم تعيين حاييم بيتون من حزب "شاس” وزيرا في وزارة التعليم.

المناصب والحقائب الوزارية التي حصل عليها حزب "شاس”:

سيكون رئيس حزب "شاس”، أرييه درعي، وزيرا للداخلية خلال النصف الأول من مدة ولاية الحكومة، فيما سيتولى وزارة المالية في النصف الثاني من مدة ولاية الحكومة. وستوكل إلى درعي كذلك حقيبة الصحة طيلة فترة ولاية الحكومة، وسيتم تسميته نائبا لرئيس الحكومة.

فيما سيتولى رئيس حزب "الصهوينية الدينية”، بتسلئيل سموتريتش، وزارة المالية خلال النصف الأول من مدة ولاية الحكومة، فيما سيتولى وزارة الداخلية في النصف الثاني من مدة ولاية الحكومة (بعد عامين على تنصيبها).