ارتفاع الطلب على المحروقات 20 - 30 بالمئة

أخبار البلد-

 

أكد نقيب اصحاب محطات المحروقات المهندس نهار السعيدات إرتفاع الطلب على إسطوانات الغاز أمس بواقع 60 ألف إسطوانة عن المعدل المعتاد ليصل عدد المبيعات خلال اول أيام المنخفض الى 210 ألف اسطوانة تزامنا مع دخول المنخفض الجوي الذي تشهده المملكة.

ولفت السعيدات في تصريح إلى «الرأي» أن الطلب إرتفع على مادتي الكاز والديزل لغايات التدفئة لنحو 20 بالمئة وهو ما يزال أقل من المعدل المعتاد لذات الفترة من العام الماضي.

ورجح إستمرار الطلب مع دخول المنخفض الجوي لأجواء المملكة خلال الأيام المقبلة.

وأرجع السعيدات الإقبال الأكثر من قبل المواطنين خلال المنخفضات الجوية على الغاز نتيجة ارتفاع أسعار مادتي الكاز والديزل ما دفع بالكثير من المستهلكين إلى اقتناء صوبات الغاز كبديل لتخفيف العبء المادي الذي أصبح يثقل كاهلهم نتيجة ارتفاع كلف مدافىء الكاز والكهرباء.

وطالب الجهات الحكومية بضرورة تخفيض سعر مادة الكاز حتى تكون بمتناول المواطن من ذوي الدخل المحدود وبخاصة الشهرين المقبلين وهما يشهدان انخفاض كبير على درجات الحرارة.

ولفت سعيدات أن الأردن يستهلك ما يقارب 4 مليار لتر من المحروقات سنويا من مختلف الأنواع.

ورجح سعيدات أنه بناء على رصد النقابة لأسعار المحروقات عالميا خلال الشهر الحالي حتى تاريخه تظهر تراجع في أسعار الديزل والبنزين عالميا وإستجابة الحكومة للتخفيف على المستهلك وهو ما سينعكس على الأسعار محليا نهاية الشهر الحالي.

وكان خبير الطاقة هاشم عقل أكد في تصريح صحفي سابق أن التكلفة الاقتصادية لمدافىء الغاز هي الأقل كلفة على الأردنيين حاليا من بين وسائل التدفئة؛ اضافة كونها متعددة الاستعمالات وأكثر العناصر آمانا في ظل حوادث الاختناق الناتجة عن إستعمال صوبات الكاز.

ويرى عقل، أن المعادلة الإقتصادية واضحة أمام المستهلك في التوجه لوسيلة التدفئة الأقل تكلفة في ظل إرتفاع أسعارالمحروقات بغية تخفيف فاتورة الطاقة الشهرية التي تتقافم مع دخول فصل الشتاء.

وفق عقل تشير الإحصاءات إلى أن مادة الكاز تمثل 0.5 بالمئة فقط من استهلاك الأردنيين للمحروقات، باستخدام 4 مليار لتر من المحروقات، منها 2 مليار لتر من الديزل، و120 مليون لتر من الكاز فقط، يذهب قسم كبير منها للاستعمال الصناعي وليس المنزلي.

وهو يرى أن أكثر وسيلة للتدفئة تستخدم من الأردنيين وبنسبة 93 بالمئة من وسائل التدفئة هي أسطوانات الغاز المنزلية، حيث يصل استهلاك أسطوانات الغاز المنزلي خلال المنخفضات الجوية يوميا إلى 200 ألف أسطوانة، في حين يصل الاستهلاك في أيام الصيف إلى 70 ألف أسطوانة يوميا.

ومن جهتها طالبت حماية المستهلك الحكومة تخفيض اسعار المحروقات (الكاز والسولار) بنسب ملموسة وعدم الالتزام بالنسب العالمية التي يتحدث عنها بعض خبراء الطاقة وذلك مراعاة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اغلب المواطنين.

وقال رئيس حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات في بيان أمس انه يتوجب على الحكومة تخفيض اسعار الكاز بنسب ملموسة ما بين(15%-20 %) حتى يستطيع المواطنين من كافة الطبقات شراء مادة الكاز والتي تعتبر ضرورية جدا ولا يمكن الاستغناء عنها خاصة عند الطبقة الفقيرة حيث بدأت درجات الحرارة في الانخفاض وباتت الظروف الاقتصادية صعبة جدا على غالبية المواطنين.

كما دعا الدكتور محمد عبيدات المواطنين الى ترشيد الاستهلاك في الكاز والغاز والكهرباء قدر المستطاع حتى يستطيعوا الاستمرار في تدفئة منازلهم طوال الشهر وعدم اشعال اكثر من صوبة أو مكيف الا في الحالات الضرورية إن امكن.