السيول تكشف عيوب شبكات طرق في الأردن

أخبار البلد - أظهر هطول غزير للأمطار في الأردن، الثلاثاء، حجم تهالك بعض شبكات الطرق في عدد من محافظات المملكة، وسط تأكيد مواطنين مطالبات سابقة بضرورة إصلاحها.

مراسل الأناضول أجرى جولة ميدانية في العاصمة عمان وعلى الخط الصحراوي الواصل مع محافظات الجنوب، واطلع على واقع الطرق بعد المنخفض الجوي الذي أثر على المملكة خلال اليومين الماضيين.

محمد أبو سمرة (22 عاما)، سائق شاحنة لنقل البضائع، قال إن "الشوارع مُشققة وفيها الكثير من الحفر، وبعض المناطق الحفر فيها عميقة، وبعض مناهل تصريف المياه مفتوحة".

وحذر من أن "هذا يؤثر على كل المركبات، فقد يؤدي السقوط بحفرة إلى انقلاب المركبة، وهذا يعني أنك تقود سيارتك بالشتاء وأنت حامل روحك بيدك".

الأربعيني عيسى غلبان يعمل سائق شاحنة لنقل النفط الخام شدد في حديث للأناضول على أن "عيوب الطرقات أثرت على مركباتنا وأدت إلى تكسرها".

وتابع: "نلاحظ أنه يتم تعبيد بعض الطرقات وبعد وقت قليل نجد حدوث ترهلات فيها، ولا نعلم سبب ذلك، الأمر غير مضبوط".

فيما قالت الأمين العام لوزارة الأشغال ناديا مصالحة، إن "مسؤولية وزارة الأشغال للطرق التابعة لها على امتداد الرقعة الجغرافية للمملكة، والتي تقع على ما يزيد عن 8 آلاف كيلو مترا من طرق رئيسية وثانوية وقروية، تتمثل بمتابعة المشاكل التي تتعرض لها نتيجة التوسع السكاني والعمراني والتغيرات المناخية وشدة الهطول (المطري) التي تحدث ببعض الأوقات".

وأضافت أنه "يتم متابعة تلك المشاكل وإيجاد الحلول الدائمة بحسب التوصيات التي تتم من قبل المختصين في مثل هذه الأعمال".

وحاليا تركز وزارة الأشغال على "رفع مستوى الخدمة على الطرق، لاسيما القديم منها من خلال تنفيذ عطاءات توسعة وإعادة صيانة وتأهيل تشمل طبقات الرصف والخلطات الإسفلتية لعدد كبير من الطرق الرئيسية والثانوية والقروية في مختلف محافظات المملكة"، بحسب مصالحة.

أما الأمين العام لوزارة الإدارة المحلية حسين مهيدات فتحدث مع الأناضول عن المشاكل التي تعاملت معها الوزارة خلال فترة المنخفض الجوي.

وقال مهيدات، وهو رئيس غرفة الطوارئ بالوزارة، إنه "تم استقبال أكثر من 1900 تقرير دوري لنقل حالة الطقس والطرق ومجاري السيول والأودية و78 حادثا بشكل مباشر من الميدان، قامت بإرسالها كوادر البلديات ومجالس الخدمات المشتركة أثناء تأثير المنخفض الجوي".

كما "تعاملت كوادر البلديات ومجالس الخدمات المشتركة أثناء فترة تأثير المنخفض الجوي مع 78 حالة طارئة رئيسية تطلبت تدخل آليات وفرق الطوارئ في الميدان بشكل مباشر"، وفق مهيدات.

وزاد بأنه "سُجلت 12 حالة انهيارات أرضية و7 حالات أعطال كهرباء وإنارة و22 حالة ارتفاع لمنسوب مياه الأمطار في مناطق مختلفة و14 حالة انغلاق في شبكات تصريف مياه الأمطار و3 حوادث سير وانزلاق على الطرقات و20 حالة مداهمة مياه الأمطار لمنازل المواطنين".

و"على الفور"، تابع مهيدات، "تعاملنا مع كل الملاحظات التي وردت لغرفة الطوارئ الرئيسية بخصوص وضع الطرق".

وبالنسبة للعاصمة، قال المتحدث باسم أمانة العاصمة عمان ناصر الرحامنة للأناضول: "خلال سقوط الأمطار أو بعد سقوطها، تقوم أمانة عمان من خلال ورش صيانة الطرق بعملها من خلال الخلطة الإسفلتية الباردة إلى أن ينتهي المنخفض الجوي، ومن ثم يتم عمل الخلطة الإسفلتية الساخنة الدائمة".

وأردف الرحامنة: "فرقنا موجودة تكشف أولا بأول على الشوارع الرئيسية والفرعية ومتابعتها".

والإثنين، شهد الأردن هطولا عزيرا للأمطار أدى إلى تشكل سيول نتج عنها إغلاقات لبعض الطرق بسبب حدوث انهيارات، فيما أعلنت مديرية الأمن العام إنقاذ 87 شخصا في حوادث متفرقة حاصرتهم المياه.

كما دخل الجيش الأردني على خط الأزمة، حيث أعلن في بيان إنقاذ مواطنين وعائلة سورية جنوبي البلاد داهمت مياه الامطار منازلهم وحاصرت مركباتهم.