طلب على الدينار ونشاط بالحوالات

أخبار البلد-

 
تشهد محال الصيرفة طلبا قويا على الدينار وحركة نشطة تزامنا مع نهاية العام وبدء العطل والأعياد التي أسهمت في ارتفاع حوالات المغتربين، بحسب رئيس جمعية الصيرفة عبدالسلام السعودي.

وقال السعودي،إن النشاط الملحوظ والشغل الجيد في محال الصيرفة بدأ منذ يوم الخميس الماضي، وإن الطلب القوي متوازن سواء على الدولار أو الدينار”.

ولفت إلى بدء ازدياد الحوالات الواردة من دول الخليج وأميركا. وتوقع السعودي أن يستمر النشاط في محال الصيرفة حتى نهاية العام الحالي، وازدياد الحوالات الواردة. وأكد توفر أنواع العملات كافة وبأي مبلغ، وخاصة الدولار الأميركي.

وتعد حوالات العاملين في الخارج أحد المصادر المهمة التي يتغذى عليها الاحتياطي الأجنبي، إلى جانب الاستثمار الأجنبي المباشر والدخل السياحي والإيداعات بالدولار، إضافة إلى الصادرات الوطنية من السلع والخدمات والمحافظ المستثمرة في سوق عمان المالي.

ويتجاوز عدد المغتربين الأردنيين مليون أردني، موزعين على حوالي 70 دولة، بحسب آخر الإحصاءات الصادرة عن وزارة الخارجية.

وأظهرت البيانات أن 79.5 % منهم متواجدون في دول الخليج العربي، و11 % في أميركا وكندا، و3.4 % في أوروبا، و3 % في باقي الدول العربية.

واتفق صاحب محال للصيرفة لؤي العلمي مع السعودي، مؤكدا أن السبب الرئيسي وراء الطلب القوي الذي يشهده الدينار الأردني، هو قيام معظم الشركات بإغلاق بياناتها المالية لآخر العام بالدينار الأردني.

وأضاف العلمي أن ازدياد حوالات المغتربين تزامنا مع آخر الشهر وآخر العام وبدء الأعياد زاد الطلب على الدينار.
وأضاف أن ارتفاع الفائدة على الدينار زادت جاذبيته من قبل المستثمرين كعائد مرتفع.

وعكس البنك المركزي الأردني قرارات الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة سبع مرات خلال العام الحالي، وذلك، بحد وصفه، ما هو إلا للحفاظ على الاستقرار النقدي في المملكة، إلى جانب التزام البنك المركزي التام بالمحافظة على جاذبية الدينار الأردني كوعاء ادخاري، في ضوء المستجدات في أسواق المال العالمية، وتطورات أسعار الفائدة.

ويأتي رفع أسعار الفائدة، في ضوء استمرار الضغوط التضخمية الخارجية واتساع نطاقها، وانعكاسها على معدلات التضخم محلياً، وظروف عدم اليقين المتولدة عن آثار الحرب الروسية الأوكرانية والمخاطر الجيوسياسية.

إلى ذلك، توقع العلمي أن تزداد الحركة على محال الصيرفة خلال الأسبوع قبيل نهاية العام، مبينا أن الحوالات الواردة والمدخرات النقدية أسهمت في تحسين الطلب على الدينار بشكل خاص والحركة النشطة بشكل عام.