ربيعنا..يا غدنا المشرق
وأَصُفُّ من بصمات أُمي قصَّتي
لِدَمٍ يسيلُ هناك يصنع معجزةً
لولا الفسادُ يُسجي السّتائرَ
واليهودُ توغّلوا...
لا تنظرنَّني ملطَّخاً في دمي
إنَّ الرََبيع يقصي الفسادَ
إنَّ الرََبيع يأتي
وطناً يهبُّ
فما استجاب لفتنةٍ
وما استفاق لقمَّةٍ
منْ أين أبدأهُ لأزُفّ َ أُمنيتي
أخذتْ تُلَقِّنني الحروفَ
ولمْ يكنْ يُنهي ليلي الطَويلَ
تلك القذائفُ من دمي
كانت تلقّنُني الحروفَ
والحرب سِرُّ بَداوَتي المخطوط
وأنا دمٌ دمٌ يسيلُ
يأتي الرَّبيعُ
يزْهوا النَّقيلُ
هو الرَّسولُ لأمَّةٍ
والنّاسُ قَضيَّةٌ شَهِيَّةُ الإعصار
لا يكذبُ الأدباءُ كي يتسلَّلوا ليلاً وحْيَ القصيدِ
وطنٌ تُخلِّدُهُ الدِّماءُ
وتبَّتْ الأشداقُ
سأَقولُ: وحدكمْ تلاقوني
شُدّوا الخُطى
جدِّدْ دمائكَ يا ابن أُمّي
في أَزْمِنَةٍ , أقصاها هذا الزَّمنُ الشَّقِيُّ
جدِّدْ يمينكَ يا ابن أُمّي
لجدار غزَّةَ
فالْكُلُّ يكشفُ عيبهُ
يُغرقُهُ ظنُّهُ
مَنْ يشُكُّ ووحدتي فجرٌ يلوحُ في الطَّريق؟
كَرِّرْ يمينكَ يا ابن أُمّي
ليستْ كَحرْبِكَ حربٌ
لا ترْحلَنَّ إلى.....
وليسَ على الوداعِ دموع
تَرِبَتْ يداكَ فلا مفرّْ
يا شِعري: أنت مُلقِّني
أركانُ محكمةْ
سُئِلَ الشَّهيدُ فقالَ شعبي يعبُرُ
لِغَدٍ ربيعٍ يرنوا لزمجرةِ الُّليوث
ولا ريبَ إنَّهُ سيأْتي