فيروس الإيدز السياسي
يطلق العلماء مصطلح ( إيدز ) على مرض يصيب الجهاز المناعي لجسم الانسان مما يؤيدي الى تغيير وظيفة جهاز المناعة من حماية جسم الانسان الى تدميره ويفسر العلماء هذا المرض في حدوث خلل في جهاز المناعة لدى الانسان حيث يهاجم جهاز المناعة نفسه بنفسه مما يؤدي الى تدميره ثم يبدأ بمهاجمة خلايا جسم الانسان هو وبقية البكتيريا والجراثيم القادمة من خارج الجسم البشري فهل هذا المرض هو ما أصاب المجتمعات العربية في مايطلق عليه بعام الربيع العربي وعام الثورات العربية .
في مختلف الانظمة العربية فإن جهاز المناعة الداخلية هو الاجهزة الأمنية المختلفة و الجيش اللذي من المفترض أن يكون وظيفته حماية المجتمع العربي واللذي يمثل بدوره جسم الانسان .
فهل يمكن القول أن فيروس إيدز سياسي دخل إلى النظام الحاكم في دولة عربية أدى إلى تحويل مهمة جهاز المناعة الداخلي لذلك النظام وهو الاجهزة الامنية المختلفة والجيش من حماية تلك الدولة وذلك الشعب إلى مهاجمته وتدميره.
ولننظر مثلاً إلى الحالة الليبية فقوات الثوار التي هاجمت كتائب القذافي وقضت عليها ماهي الا قوات ليبية كانت هي وكتائب القذافي تعملان تحت إسم واحد قبل الثورة وهو ماكان يطلق عليه " الجيش الليبي " بمعنى أن الجيش الليبي ( جهاز المناعة الليبي ) اللذي كانت مهمته حماية ليبيا وشعب ليبيا ( جسم ليبيا ) قد تأثر بفيروس إيدز سياسي جعله يعمل على تدمير نفسه كجيش موحد مما أضعف أولا جيش المناعة الليبي وثانيا الجسم الليبي بشكل عام وبالتالي أصبح الجسم الليبي عرضةً لهجمات الفيروسات والجراثيم الخارجية والمتمثلة حتماً بوحدات النيتو والدول الغربية فلا يستطيع أحد سواء أكان موالياً لثوار ليبيا أم كتائب القذافي أن ينكر أن فيروسات النيتو وجراثيم أوروبا ستنهب ثروات ليبيا كما فعل القذافي سابقا ولايجب أن نواسي أنفسنا بأن ندعي أن هذا ثمناً للحرية .
أما إذا انتقلنا للوضع على الجبهة السورية فإننا سنرى أن جهاز المناعة السوري ( الجيش والقوات الامنية السورية ) اللذي كان يحمي الجسم السوري قد بدأ يهاجم بضراوة ويدمر كل خلايا الجسم السوري إبتداءا بالخلايا الكردية وانتهاءا بالخلايا السنية فهل سيقضي جهاز المناعة السوري على الجسم السوري بأكمله .
أما في الحالة المصرية فالفيروس مازال كامنا فبعض الوحدات من جهاز المناعة المصري ( قوات الامن المصرية ) قامت بقتل بعض خلايا الجسم المصري ( شهداء الثورة ) أي أن الضرر مازال محدودا لان المرض مازال كامناً .
كما أود أن أطرح سؤال هل الخلايا الإخوانية تحديداً في الجسم الاردني تحمل فيروس إيدز سياسي قد يقول البعض لماذا تحديدا الخلايا الاخوانية ؟ والجواب يعود الى سببين الاول لأن من أهم أعراض فيروس الايدز السياسي ارتفاع درجة الحرارة وهو موجود حالياً لدى الاخوان المسلمين لانهم يحاولون رفع درجة حرارة الشارع الاردني وجره للفوضى والسبب الثاني برأيي أنهم في الفترة الاخيرة حاولوا نشر هذا الفيروس من خلال تنظيم المظاهرات في محافظات أخرى في محاولة لبث الفوضى في محافظات متعددة تماماً كما ينشر فيروس الايدز الفوضى في جسم الانسان .
وختاماً فإنني أتمنى الشفاء العاجل لكل الاجسام العربية التي أصيبت بفيروس الايدز السياسي وندعوا الله العلي القدير أن يحمي هذا الوطن الغالي على قلوبنا من هذه العدوى الفيروسية لانني يابلدي بحبك .