هرب الفساد من الشباك فدخل من الباب



فلان مطلوب فلان لم يكفل فلان كفلوه فلان منع من السفر فلان سافر فلان حجزعلىامواله فساد شبهه فساد وفلان وعلان هذا مانسمعه هذه الايام متناقضا ت اشاعات تهم واكاذيب وحقائق فاختلط الحابل بالنابل ولم نعد ندري اين نحن من كل هذا
كل هذا كان صحيحاً.. كل هذا الوجع، ومع ذلك كنا نأمل أو نتأمل لحظة يعود فيها العقل.. أو يصحو معها الضمير.. لا ننكر أنّ مبالغتنا هذه فُسّرت على نحو خاطىء.. وقُرئت لدى المتآمرين على نحو مغلوط .. بل تم استغلالها بشكل بشع.‏
لكن هذا لا يمنع أن نقول كلمتنا.. أن نجاهر في موقفنا.. في كلمة التي لا يريد أن يسمعها احد من المسؤلين ولا يرغب في الأخذ به.. وهو واضح.
كان موجعاً أن يتنطح الكثيرون في هذا الزمن الغادر.. أن يتورم دورهم .. أن تتضخم أوهامهم .. أن تصل الأدوار الطارئة إلى هذا الحد

فاقول لكم
هذه هي حديقتكم، فارتعوا فيها. لا أمل بكهرباء، أو ماء، أو صحة، أو كرامةحتى أو حقوق... من باع كل أيام الاسبوع، لم يبق له يوم يقف على رصيفه، كي ينتظر التغييرالذي ينشدة
خلفنا أزمنة تكرر فيها القول:نحن في أزمة ونحتاج لمن يحملنا الى شط الامان لكن هيهات . وأمامنا أزمنة لتكرير التالي: ليس في الاردن إلا الأزمات التي تتوافد متسارعه لاجدار يحمينا منها ولا قوة ردع ، لأنه الأزمة المستدامة والتي صنعناها بايدينا وكانت حبة فاصبحت قبة . وصانعو الأزمة هم أنفسهم منذ سنوات
...ا ليست تلك السنون كافية لمعرفة مانحن فيه اليست كافية للتوجه للاصلاح . هل نحتاج إلى نصف قرن آخر للتغيير؟ جواب: لم يحضر أحد بعد، من أجل هذا التغييرالذي ننشد . لم ينتظم أحد بعد في عملية بناء وطن ودولة.
أو، ربما فات الأوان... صانعي الازمات اصبحوا يستحقون عقاباً، مكافأة لهم .
وعلينا أن نتقبل ما يصيبنا ، كأننا نستحق عقابا مكافاه لنا
إذاً: موتوا تحت ركام منازلكم... ولا تتهموا أحداً، إذ لا ينفع الاتهام .. موتوا برداً ودنقا، ولا تدلّوا على سارق أو ناهب أو مغتصب، إذ لا أحد سيدخل خلف القضبان..الا الفقير والمسكين وسارق الرغيف وحبة البندورة ومن فرش بسطه يترزق منها هو وعياله بحجة مخالف ومن وسع غرفة لاطفاله مخالف ومنقال لا مخالف ومن استدان ليطعم اطفاله او ليسد دينه ولم يستطع السداد مخالف هؤلاء من وقع عليهم العقاب اما من سرق البلد وعاث الفساد فلا


: تعلموا العتمة وأتقنوا فن الظلام ولا تلعنوا أحداً ولاتطلبوا محاسبه الفاسد لانها جريمه يعاقب عليها القانونوالا فليكن بيدك وثيقة او مبرز االا فلا ، إذ ليس بمقدور أحد منكم ان يفقأ زراً في عين وزير أو مسؤول أو نائب أو مهرب أو فاسد في الأرض والدين.. ودعوا أولادكم، أولادكم الذين منكم ولكم، لكنهم ليسوا من بلدهم ولبلدهم، ولا تطلبوا من أحد سوقاً لعملا او لتصدير الا و مكافاه خذوا الحد الأدنى للأجور اقبلوا بها واصمتوا فان الصمت خير وسيله والحدود العليا للديون، ولا تلوموا أحدا، إذ لا تستحقون غير الفاقة، وإذ، تتصرفون مع مسؤوليكم كالمتسولين.اذلاء بحجة لقمه العي وملعونه تلك اللقمه المغمسة بالذل والهوان وهدر الكرامه . لا تبحثوا عن ماء نقي ورغيف نظيف وكتاب أليف وتربية سليمة وسياسة سواء، إذ تعاملتم مع أنفسكم على أنكم أهل للإهمال، وأصبحتم لا تخيفون أحداً.
موتوا تحت ركام سياسات من غبار، ، تحت أقبية تيارات رثة، تحت وطأة عواصف . موتوا... ولا ضرورة للصلاة على أحد بعد اليوم او إنفاق الدموع على أحد، واتركوا لأحزاننا أن تنتقم من خوابي القهر.
لا تنتظروا شيئاً يفرحكم، فالاردن غير قابل للإصلاح والتغيير اذا لمنغير انفسنا ونعرف ان الارض تحت اقدامنا لبه قوامها الايمان الله ورسله وضمير حي وارض احشائها طاهرة نظيفة ، ولم يعرف التاريخ إصلاحاً من فوق.. مانراه اليوم زوعه او عاصفة سرعان ماتنته يبل فقاعة صابون اسميناها قطار الاصلاح. تحاول متأخرة تقديم اصلاحات كاريكاتورية ولا تنجح. تتنازل بالقطارة. هي تعرف ان تنازلاتها الصغيرة، تقود إلى التنازل الكبيره عن الحقوق التي طغت عليها الواجبات بل محتها وعن السرقة والنهب والظلم. والفساد الفساد الذي يحاول البعض ان يطمسه بكلمات ويابى الا ان ظل طافيا ، وتفاجأ بأن أحداً لم يصدق ولا يصدق.. كانوا يكذبون و«يصدقهم الشعب غصباً وعنوة.
لا تنتظروا ان يصلح شيئا. ، باستثناء ان نبتاع حرية فاسدة، ديموقراطية فاشلة، مجلساً نيابياً عاجزاً ومتواطئاً ومندساً ضدنا لصالح منافعه ومكاسبه ، هيئات وأحزابا وتيارات تمارس سياسة تدريب القطعان بعصا الكذب، واتهام الآخرين «بالتآمر» دكاكين عامرة صباحا خربة مساء.. لا تنتظروا غير ما زرعتم. لن تحصدوا غير الخيبة. هؤلاء الذين نصّبتموهم آلهة تعبدونها، أكلوكم كالثمر، لأنهم على جوع مقيمون.
وتذكروا قول الكريم ان الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابانفسهم

pressziad@yahoo.com