رؤساء الوفود يلقون كلماتهم في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة
وأضاف ” نجتمعُ اليوم في عمّان والأمل يحدونا بالمضيّ نحو تعزيز مسيرة العلاقات بين دولنا في مختلفِ المجالات، وتطوير وتيرتها بالشكل الذي يُسهم في إرساء قواعد الاستقرار والتنمية في المنطقة، ويفتحُ المجال واسعاً أمام سبل الحوار والنقاش لتبادل الآراء وتعميق المفاهيم”.
وتابع أنَّ: "فكرةَ تأسيسِ مؤتمر بغداد تنطلق من رغبة العراق في إرساء وتعزيز قواعد التعاون والشراكة بينه وبين دول الجوار الجغرافي والإقليمي، إضافةً إلى الدولِ الصديقة، لافتا إلى أن "حكومته تتبنى نهجاً منفتحاً يهدف لبناء شراكات إقليمية ودولية مبنية على المصالح المشتركة، بما في ذلك إنشاء المشاريع الاستراتيجية التكاملية لربط العراق مع محيطه الإقليمي”.
واردف "نرى أن الأولويةَ الآن تكمنُ في تعزيز أواصر التعاون والشراكة بين دولنا من خلال الترابط في البنى التحتية والتكامل الاقتصادي والاستثمارات المتبادلة التي تعززُ روابط الأخوّة والصداقة بين دولنا وشعوبنا ونسعى للعمل معاً للتحول من دول مستهلكة الى مصنِّعة، من خلال إنشاء مناطق صناعيةٍ مشتركة، تعززُ من قدرتنا الصناعية المشتركة، وتربط سلاسل القيمة المضافة لكلِّ منّا، ضمن سلسلة متكاملة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية؛ وإطلاق المشاريع العملاقة في شتى القطاعات”.
وبين أن "من الضروري التركيز على قطاع الخدمات وتطويره واعتباره أحد أهمِّ محركات الاقتصاد في دولنا ومنطقتنا بالإضافة الى معالجة مشكلة البطالة من خلال تنمية القطاع الخاص المنتِج وتحسين ظروف العملِ فيه، وتوفير الضمانات للعاملين”.
واشار الى أنه "على الصعيد الداخلي، وضعنا مكافحةَ الفساد المالي والإداري في صلبِ أولوياتنا، وقد بدأنا عملياً حملةَ مكافحة الفساد، بدءاً من أعلى المستويات، ونطلب من الدول الشقيقة والصديقة مساعدتنا في استرداد أموال العراق المنهوبة والمهربة وتسليم المطلوبين الذين يتخذون من هذه الدول محلَّ إقامةٍ لهم”.
ولفت الى أن: "الحكومة تعمل بجدٍّ على تحسين البيئة الاستثمارية في العراق، من حيث التشريعات والإجراءات والضمانات، لتمكين المستثمرين من دخول أسواقنا والإفادة من الفرص الكبيرة فيها”، منوها بالبيئة الاستثمارية الملائمةَ بحاجة إلى استتباب الأمن، وقد حققنا الاستقرار الأمني في العراق بعد الانتصاراتِ الكبيرةِ على فلولِ الإرهابِ والجماعاتِ التكفيرية، ولا يفوتني هنا أنْ أقف إجلالاً للدماء الزكية والتضحيات التي بذلتها قواتُنا المسلحة، دفاعاً عن النفس والمنطقة والعالم”.
وأوضح أنه : "لا بدَّ لنا جميعاً من مواصلة العمل المشترك والتكاتف لمحاربة الفكرِ المتطرف بجميع اشكاله، ووضع آلياتٍ وبرامج حقيقيةٍ لفضح النوايا الخبيثة للإرهابيين الذين يجندون الشباب بأفكارهم الهدامة”.
وذكر السوداني "العراق يواجه تهديداً وجودياً بسببِ شُحِّ المياه، وإننا عازمون على العمل الجادِ مع جيراننا في الجمهورية التركية والجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية لضمان أمنِنا المائي، والتوصل إلى افضل السبل للإدارة المشتركة للموارد المائية العابرة للحدود، ووصول حصتِنا المائية وفقَ الاتفاقيات والقوانين الدولية، وبالتوازي مع ذلك بدأنا بأخذ الخطوات العملية لتعزيز استخدام أنظمة الري الحديثة وإيقافِ هدر المياهِ في الخزنِ والزراعة.
رئيس الوزراء الكويتي: نسعى لدعم العراق في جميع المجالات
وأكد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، أن المجتمع الدولي مهتم باستقرار العراق.
وقال الصباح في كلمته إن "الدول العربية تدرك مكانة العراق وأهميته”، مشيرا الى أن "الدول العربية تسعى لاستعادة دور العراق الفاعل بالمنطقة”.
ولفت الى أن "اتفاقية الربط الكهربائي مع العراق يعد مثالاً للسعي في استعادة دوره وأهميته”، مشيرا إلى "السعي لدعم العراق في جميع المجالات، وان أمن البلدين لا يتجزأ”.
وتابع أن "زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الكويت لها دلالات واضحة في الحرص على تطوير العلاقات بين البلدين”.
وزير الخارجية السعودي: لن ندَّخر أيَّ جهد لدعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية.
وأكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن السعودية تدعم جهود رئيس الوزراء العراقي في مواجهة التحديات.
وقال بن فرحان في كلمته إن "السعودية تقف إلى جانب العراق لاستعادة مكانته التاريخية "، معرباً عن "رغبة بلاده في استمرار مسيرة التعاون مع العراق”.
وأضاف أن "السعودية تعتزم بالمضي قدماً للعمل على فتح آفاق جديدة مع العراق ودعم تفعيل مشاريع الربط الكهربائي مع العراق”، مشيراً الى أن "بلاده لن تدخر أي جهد لدعم مسيرة العراق الاقتصادية والتنموية، وأن السعودية تؤكد رفضها التام لأي اعتداء على أي شبر من أرض العراق”.