تكنولوجيا التأمين

أخبار البلد-

لقد ساهم التطور في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة والتقنيات المستخدمة في إحداث ابتكارات في كافة القطاعات لا سيما القطاع المالي منها. ورغم الشكوك في آليات التطبيق إلا أن قطاع التأمين لم يكن بمنأى عن التطورات التكنولوجية التي وظفت الامكانات والمهارات في تقديم خدمة مبتكرة معتمدة على التكنولوجيا. لقد عمل التحول الرقمي على تحسين أداء المؤسسات وفهم احتياجات العملاء مع التكامل المقترن بقطاع التأمين وتقنياته وهو ما يعرف باسم تكنولوجيا التأمين (InsurTec) أي تلك التقنية التي تكمن وراء إنشاء وتوزيع وإدارة أعمال التأمين باستخدام التكنولوجيا. إن سلسلة القيمة هي السلسلة التي تمر خلالها المنتجات بالترتيب وعند كل خطوة يكتسب المنتج قيمة إضافية تبدأ بتصميم المنتج ويليها تسويقه ثم الاكتتاب والتسعير فتسوية التعويضات واخرها خدمة العملاء. إن طرق الحصول على البيانات والتحليلات تساعد في عملية تصميم المنتج الذي يلائم احتياجات العميل وابتكار تغطيات تأمينية جديدة والوصول الأسرع للعملاء وفهم المخاطر ومحاولة الحد منها، واستخدام تلك البيانات في التسعير ما يسرع من عملية تسوية التعويضات.

تعتبر تكنولوجيا التأمين أحد فروع التكنولوجيا المالية التي تساهم في تطوير العمليات والاستفادة من تجارب العملاء لتلبية متطلبات الأعمال وتغيرات الأسواق. لقد تم تحسين صناعة التأمين من خلال خفض التكاليف للعملاء وشركات التأمين وتحسين الكفاءة والعمل على زيادة إرضاء العملاء عبر مجموعة من النماذج و/أو المنصات التي تخلق فرصاً وطرقا جديدة لضمان تحسين مستوى الخدمة المقدمة. إن تمويل تكنولوجيا التأمين يعتمد على تشارك شركات التأمين والشركات الناشئة التي تستثمر في رسم التطور حيث تؤثر السلاسل المغلقة والاقتصاد التشاركي والمشورة الآلية وتجميع البيانات على قطاع التأمين بشكل مباشر. إن الشتأمين التكنولوجي سهّل على العملاء عملية البحث عن نوع التأمين المناسب والمقارنة بين الوثائق المختلفة وإمكانية الشراء الالكتروني وعدم الحاجة لزيارة الشركة حتى تتمكن من إتمام عملية التأمين أو الإبلاغ عن وجود مطالبة او وقوع حادث.

إن دمج التأمين مع التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة و إنترنت الأشياء من أجل تضمين النهج الأصلي لتجربة المستخدم أو العميل، ينقل صناعة التأمين التقليدية الرتيبة إلى مستوى متطور من الخدمة والتقنيات والأفكار لتحسين سير العمل، والانتقال إلى واجهة الإنترنت، والعوامل المشتركة من الصناعات الاخرى مثل الشفافية والمصداقية مع العملاء، والمنتج والخدمة المقدمة، والتركيز على حاجات العميل. ويتوقع خبراء التأمين أن 60% من النماذج التأمينية الحالية ستختفي خلال عقد من الزمن وستحل الامكانات والقدرات الجديدة والتقنيات على رأس أولويات قطاع التأمين مع التركيز على طلبات المستهلكين المتغيرة. برأيي، إن التكنولوجيات توفر نماذج أكثر مرونة لأعمال التأمين تركز على العملاء واحتياجاتهم وتقدم حلول أفضل في القطاع لتوفير منتجات تأمينية جديدة مثل تأمين السيبراني، والتأمين على الحيوانات وتأمين الملكية الفكرية والأصول البشرية وغيرها من أنواع التأمين.