تعرفة جديدة للمتسولين
اعجبتني «فزعة» المتسولين في المملكة عندما اجتمعوا وتداولوا سوء الاوضاع الاقتصادية والمادية لمجتمعنا الاردني حيث وجدوا -بارك الله فيهم- انه لا بد من التخفيف على المواطنين وان يتعاملوا مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي للمواطن.
ما توصل اليه المتسولون شيء يستحق التوقف عنده لانهم حساسون منسجمون مع انفسهم يتعرفون على الواقع المعاش للمواطن لكثرة ما يقومون به من ملازمة هذا المواطن في الصباح والمساء وفي البرد والحر وعندما يكون المواطن غاضبا او فرحا وكذلك عندما يجد ما يعجبه ويسره وما لا يعجبه فيبتعدون عنه اويجافونه ولومؤقتا.
المداولات بين المتسولين جاءت بعد تواضع حصيلة يوم كل من هؤلاء المتسولين وبناء عليه قرروا عدم تحميل المواطن اعباء اضافية بل على العكس من ذلك فانهم قاموا بوضع تسعيرة محددة لا يتم تجاوزها من قبل «عصاباتهم» التي تنتشر في كل مكان -رغبتم ايها المواطنون ام لم ترغبوا فالنتيجة لدى المتسولين واحدة- فهم يريدون ألا يؤثروا على اوضاعكم المعيشية ولا يريدون ان يثقلوا عليكم ابدا.
تقول نتائج المداولات ان سقف ما يدفعه المواطن الى المتسول في المرة الواحدة وفي المكان الواحد واللحظة الواحدة لا يزيد عن خمسة وعشرين قرشا الا اذا اصر المواطن على ان يدفع اكثر -فهو حر مع عدم الحاح المتسول على المزيد-.
المتسولون ولانهم انقياء اتقياء لا يريدون ان تدخل الفلوس التي يتقاضونها من عباد الله اي - قرش حرام- وبناء عليه فانهم يرفضون ان ياخذوا فلسا واحدا ممن تثبت ادانته بانه فاسد اوان مصدر فلوسه حرام لانهم لا يريدون ان يطعموا ابناءهم حرام على الرغم من انهم يقومون بمطاردة الناس من شارع الى اخر ومن «زنقة» الى «زنقة» وكل هذا عائد الى ان القرش الحلال افضل من مليون قرش حرام ويريدون ان يناموا مطمئنين على طعامهم وشرابهم من اين «شحدوه» والى اين سيذهبون به في المولات ومحلات السوبرماركت وغيرها من الاماكن التي يحلو لهؤلاء المستولين ان يتسوقوا فيها.
وما ارهف قلوب هؤلاء المتسولين انهم لا يريدون ان يشحدوا من الطلاب اوالعجزة اوممن لا يملكون اموالا فائضة عن الحاجة وهم قد ذهبوا الى ابعد من ذلك عندما قرروا عدم الاقتراب ممن لا تسمح اوضاعهم الاقتصادية بالتبرع لهم فهم يقدرون الاوضاع الاقتصادية للناس ولا يريدون احراج احد وهذا يعني انهم يستطيعون قراءة عيون ووجوه -ضحاياهم- قبل ان يقدموا عليه طلبا للمساعدة وهم بذلك ارأف على المواطن من كثيرين ممن يصرون على -تشليحه- ما يملك حتى لوكان مرهقا ماديا اواقتصاديا اوانه لم يعد قادرا على دفع فاتورة الخلوي اوالكهرباء اوالمياه اوغيرها من الفواتير البسيطة التي لم يعد المواطن قادرا بالفعل على تسديدها.
المتسولون قرروا كذلك عدم الاقتراب من فئات محددة من المجتمع الاردني كبعض السياسيين ومن ماثلهم لانه يخشون اختلاط الغث بالسمين من الاموال التي يجمعونها ولهذا فانهم يريدون ان يتاكدوا من اي فلس وكل فلس يدخل الى جيوبهم.
يا الله حتى المتسولون اصبح لديهم فرز فيمن يطلبون منهم ومن يرفضون الاقتراب منهم بينما كثيرون يزدادون عمى تزداد شراهتهم واستقواؤهم على كل ما تصل اليه ايديهم.
ما توصل اليه المتسولون شيء يستحق التوقف عنده لانهم حساسون منسجمون مع انفسهم يتعرفون على الواقع المعاش للمواطن لكثرة ما يقومون به من ملازمة هذا المواطن في الصباح والمساء وفي البرد والحر وعندما يكون المواطن غاضبا او فرحا وكذلك عندما يجد ما يعجبه ويسره وما لا يعجبه فيبتعدون عنه اويجافونه ولومؤقتا.
المداولات بين المتسولين جاءت بعد تواضع حصيلة يوم كل من هؤلاء المتسولين وبناء عليه قرروا عدم تحميل المواطن اعباء اضافية بل على العكس من ذلك فانهم قاموا بوضع تسعيرة محددة لا يتم تجاوزها من قبل «عصاباتهم» التي تنتشر في كل مكان -رغبتم ايها المواطنون ام لم ترغبوا فالنتيجة لدى المتسولين واحدة- فهم يريدون ألا يؤثروا على اوضاعكم المعيشية ولا يريدون ان يثقلوا عليكم ابدا.
تقول نتائج المداولات ان سقف ما يدفعه المواطن الى المتسول في المرة الواحدة وفي المكان الواحد واللحظة الواحدة لا يزيد عن خمسة وعشرين قرشا الا اذا اصر المواطن على ان يدفع اكثر -فهو حر مع عدم الحاح المتسول على المزيد-.
المتسولون ولانهم انقياء اتقياء لا يريدون ان تدخل الفلوس التي يتقاضونها من عباد الله اي - قرش حرام- وبناء عليه فانهم يرفضون ان ياخذوا فلسا واحدا ممن تثبت ادانته بانه فاسد اوان مصدر فلوسه حرام لانهم لا يريدون ان يطعموا ابناءهم حرام على الرغم من انهم يقومون بمطاردة الناس من شارع الى اخر ومن «زنقة» الى «زنقة» وكل هذا عائد الى ان القرش الحلال افضل من مليون قرش حرام ويريدون ان يناموا مطمئنين على طعامهم وشرابهم من اين «شحدوه» والى اين سيذهبون به في المولات ومحلات السوبرماركت وغيرها من الاماكن التي يحلو لهؤلاء المستولين ان يتسوقوا فيها.
وما ارهف قلوب هؤلاء المتسولين انهم لا يريدون ان يشحدوا من الطلاب اوالعجزة اوممن لا يملكون اموالا فائضة عن الحاجة وهم قد ذهبوا الى ابعد من ذلك عندما قرروا عدم الاقتراب ممن لا تسمح اوضاعهم الاقتصادية بالتبرع لهم فهم يقدرون الاوضاع الاقتصادية للناس ولا يريدون احراج احد وهذا يعني انهم يستطيعون قراءة عيون ووجوه -ضحاياهم- قبل ان يقدموا عليه طلبا للمساعدة وهم بذلك ارأف على المواطن من كثيرين ممن يصرون على -تشليحه- ما يملك حتى لوكان مرهقا ماديا اواقتصاديا اوانه لم يعد قادرا على دفع فاتورة الخلوي اوالكهرباء اوالمياه اوغيرها من الفواتير البسيطة التي لم يعد المواطن قادرا بالفعل على تسديدها.
المتسولون قرروا كذلك عدم الاقتراب من فئات محددة من المجتمع الاردني كبعض السياسيين ومن ماثلهم لانه يخشون اختلاط الغث بالسمين من الاموال التي يجمعونها ولهذا فانهم يريدون ان يتاكدوا من اي فلس وكل فلس يدخل الى جيوبهم.
يا الله حتى المتسولون اصبح لديهم فرز فيمن يطلبون منهم ومن يرفضون الاقتراب منهم بينما كثيرون يزدادون عمى تزداد شراهتهم واستقواؤهم على كل ما تصل اليه ايديهم.