غرفة تجارة الاردن تصدر بيان " ثوري" حول المالكين والمستاجرين وتهدد باعلان" اضراب عام"

اخبار البلد- للرجال الرجال ... أصحاب الهامات العالية والجباه المرفوعة ... للرجال الذين كانوا ولا زالوا وسيبقون المخلصين لوطنهم ولشعبهم ومليكهم لم تنحني جباهم إلا لله وما بدلوا تبديلا .

أيها الإخوة والاخوات التجار ....

نَمُر هذه الأيام بظروف صعبه لم نشهدها من ذي قبل وخصوصاً وإنها تأتي في ظرف إقتصادي وإجتماعي حساس على المستوى العربي والدولي ... نَمر بالربيع العربي الذي كان بمثابة نقطة تحول تاريخيه ما زلنا نعيش فصولها حتى الآن ... وربيعنا في الأردن كان ربيعاً سياسياً جميلاً ... وكان انجازاً نفاخر به الدنيا ... لان ربيعنا يقوده قائدنا أبا الحسين أطال الله بعمره ولان ربيعنا جاء بعزيمة أردنيه خالصة كان نتاجها إصلاحات سياسيه سنشهد أثرها الايجابي أو بالأحرى شهدنا الكثير من الانجازات على مستوى الوطن والمواطن .

أيها الإخوة والاخوات الأفاضل ...

اعرف أيضاً أن في القلب غصة وفي العين دمعة وفي الحنجرة صرخة وفي دولة القانون والمؤسسات فان الصرخة يجب أن تسمع والدمعة لا بد أن تجف والغصة تنتهي .. حينما تصل الصرخة إلى من يسمع وحينما تصل العبرة لمن يرى .. وحينما يشعر بالغصة من لديه قلب .. فالظلم ظلمات وما يحدث بتجار الأردن في كل المملكة هذه الأيام من اكبر الظلمات .

واعرف وأنا والتاجر مثلكم هذه الشعور بالظلم وخصوصاً إذا كان هذا الظلم قد تقونن وما عاد باليد حيله إلا أن نقول " لا حول ولا قوة إلا بالله "" .
ولم نعرف الشكوى والتذمر لان لسان حالنا يقول :
إننا لا اشتكي ففي الشكوى مذله وانحناء ....... وأنا ملء ضلوعي كبرياء
كبريائنا المستمد من قيادتنا الشامخة العروبيه الهاشمية، لكن عندما بلغ السيل الزبى ونالنا منهم وكفى بادرنا بهذا الحراك الايجابي المشروع ليكون صوتنا صوت الحق للذين أصروا أن يضعوا أصابعهم في أذانهم كلما كان هناك صوت الحق وصداه والذي أصم أذانه.

أيها الإخوة والاخوات التجار ..
لقد وجهنا رسالتنا واضحة وضوح الشمس ويوم الخامس من شباط (5/2/2012) ستكون رسالتنا أقسى واكبر تعبيراً عن اجتماعنا ورفضنا لقانون اغتيال التجارة والاقتصاد الأردني ولكننا كما كنا وزلنا وسنبقى نسير بشكل سلمي وسنحافظ على الأمن وسنحمي بلدنا بالمهج والعيون ... ولن نسمح لأحد أياً كان باستغلال مطلبنا السلمي لتنفيذ مآرب خاص به.


أيها والاخوات الإخوة ..

ما جرى من استغلال للقانون وتعسف في استعمال الحق من قبل الطرف الأخر في العلاقة الإيجاريه أمر لا يمكن أن نقبل به مهما كلف الأمر... وعملاً بالقاعدة الشرعية درء المفاسد خير من جلب المنافع والإضرار بالناس مفسده فلآلاف منا مهددون بالتخلي عن مهنة الآباء والأجداد ... المهنة التي نريد أن تكون مهنة الأحفاد ... والآلاف منا مهددون بالانضمام لصفوف العاطلين عن العمل والآلاف المؤلف مهددون بمصدر رزقهم لان البعض استغل ثغرة القانون ودخل منها من اجل أن يكون له ما لا حق له به ... وهكذا بدأت القصة وهكذا كانت نهاية الحكاية ...
أيها الإخوة والاخوات الأفاضل ..

إننا والحمدالله في هذا البلد الطيب ... بلد أبا الحسين .. فإن الكرامة محفوظة ... والحق لا يضيع والعودة عن الذنب فضيلة وما علينا إلا أن نصل بصوتنا مدوياً إليهم في الخامس من شباط (5/2/2012) بكل سلميه وبكل جرأه وبكل مسؤولية ... وانتم الرجال الرجال خير من يخاف على هذا البلد وخير من يخدم هذا البلد وسنتبع ونباشر باتخاذ كافة الإجراءات المشروعة التي ضمنها الدستور وكفلها القانون.

نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الاردن
وأعضاء مجلس إدارة الغرفة