بيتكوين تهبط إلى 5 آلاف دولار.. وهذه توقعات العام الجديد
أخبار البلد - من المتوقع هبوط العملة الرقمية الأشهر عالميًا "بيتكوين" إلى 5 آلاف دولار خلال عام 2023، وفقًا لتوقعات بنك ستاندرد تشارترد العالمي.
ويقدر ذلك التراجع المتوقع بقيمة "بيتكوين" بحوالي 70% عن مستوياتها المسجلة الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2022 والتي تزيد عن 17 ألف دولار، وسط تكهنات السوق بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيخفف من صرامة سياسته النقدية في اجتماعه خلال الشهر الجاري.
وأعاد المستثمرون تقييم مدى التزام الفيدرالي بسياسته النقدية المتشددة التي تبناها في الآونة الأخيرة، لتشير التوقعات إلى أنه سيرفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في ديسمبر/كانون الأول 2022 بدلاً من 75 نقطة أساس.
وحدد البنك في مذكرة صدرت الأحد 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعنوان "مفاجآت الأسواق المالية لعام 2023" عددًا من السيناريوهات المحتملة، وذكر "إريك روبرتسن" رئيس الأبحاث العالمية لدى البنك أن السيناريوهات المتطرفة لها احتمالية حدوث غير صفرية في العام المقبل.
فعليًا، سعر بيتكوين "وصل إلى مستوى المقاومة" عند 17000 دولار ومن المرجح أن ينخفض من هناك. وربما يكون هذا مجرد "اختبار هبوطي".
وقد تأثرت ثقة المستثمرين في العملات المشفرة بعد انهيار بورصة FTX التي يملكها سام بنكمان فرايد وتقديم طلب للإفلاس هذا الشهر، مما أرسل موجات من الصدمة عبر الصناعة بأكملها.
وانتشرت عدوى الإفلاس بعدها في الصناعة، إذ تقدم مقرض العملات المشفرة BlockFi بطلب إفلاس نتيجة التعرض لـ FTX.
وتم محو أكثر من 1.3 تريليون دولار من القيمة من سوق العملات المشفرة هذا العام، بسبب فشل عملة terraUSD المستقرة الخوارزمية في مايو وانهيار صندوق التحوط Three Arrows Capital. فيما أدى انهيار FTX إلى تفاقم الوضع.
وحسبما نقلت "سي إن بي سي"، قال "روبرتسن" في مذكرة "ستاندرد تشارترد" إن المزيد والمزيد من شركات وبورصات العملات المشفرة تجد نفسها تفتقر إلى السيولة الكافية، مما يؤدي إلى المزيد من حالات الإفلاس وانهيار ثقة المستثمرين في الأصول الرقمية.
وأضاف أيضًا أن الانخفاض في سعر البيتكوين سيتزامن مع ارتفاع الذهب الذي من المتوقع صعوده 30% عند 2250 دولارًا للأوقية، مع استمرار انخفاض العملات المشفرة واستسلام المزيد من شركات العملات المشفرة لضغوط السيولة وسحب المستثمرين.
كما أشار إلى أن الذهب يمكن أن يعيد ترسيخ مكانته كملاذ آمن، مع تدفق المستثمرين إلى السلعة بحثًا عن الاستقرار في أوقات تقلبات السوق