لا تعتبوا على الملك ايها الفاسدون

لا تعتبوا على الملك أيها الفاسدين

قال تعالى : {ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ { صدق الله العظيم الروم 41

منذ أن اعتلى جلالة الملك عبد الله الثاني العرش وأدى القسم الذي سمعه كل الأردنيين بان يحافظ على الدستور وأن يخلص للأمة وهو يوصل الثانية بالثانية والساعة بالساعة والليل بالنهار والشهور بالسنوات دون كلل او ملل لم يميز منطقة عن منطقة او سهل عن جبل ولا شمال عن جنوب شهدت له الأيتام والأرامل والشيوخ والأطفال في البوادي والحضر في المدن وفي القرى كان يسهر ويتعب ويتخفى في جولات ومتابعات في كل الأحوال في البرد والحر في الليل والنهار وانتم ياسادة تحت المكيفات في مكاتبكم لم تشعروا لا بالبرد ولا بالحر وكنتم تسرقون وتزورون وتقولون للغلابا والمقهورين انها تعليمات من فوق كان سيد البلاد دائما يحرضنا ضدكم ويخرج على الملأ ويقول لنا ثور تظاهروا لا يوجد شيء من فوق والصحافة تشهد والإعلام يتكلم والتسجيلات تثبت انه كان ضدكم وفي أكثر من مره نبه المواطن وحرضه ضدكم وكررها أكثر من مره وفي فترات حكمة في بدايته وفي أوسطها والآن يكرر تحريضه ضد الفاسدين نهبتم البلد وسرقتم أموال الشعب وعثتم بالأرض فسادا حتى أنكم زورتم إرادتنا في اختيار من يسمع صوتنا وهذا اكبر الفساد وسيأتي دوركم يا من زورتم الانتخابات كل الانتخابات أخفتم الناس وارهبتوهم واخترتم لهم من يمثلهم بعكس إرادتهم أنتجتم أصنام واجلستوها في الصفوف الأمامية تتحدث بلسان العباد لتغطي على فسادكم ونهبكم لثروات ألامه وبعتم مقدراتها بموافقتهم فانتم من نصبهم فكيف سيهتمون لان تكون شوارعنا مظلمة او مضاءة ماذا يعنيهم ان تكون مياهنا التي تروي عطشنا بسعر النفط او أعلى ماذا يعنيكم أن اذهب بين عمان والعقبة سيرا على الأقدام او على دابة فقد كنزتم من ثروات بلدي ما يكفيكم لابد الآبدين لقد كان مليكي يشعر بكل ما تفعلونه وكان يرسل لنا بين السطور تحريضا وكان يطلب منا ان نثور لكنكم بنيت قوه كنتم تخيفونا بها كانت مفاتيح السجون بأيديكم ومنع العمل بأيديكم والرزق بأيديكم والعلاج بأيديكم والعلم والتعليم والسفر والنفي والطرد واذا تكلم احدنا كنتم تقولون له شو دخلك أنت هندي غير مسموع لك بالانتقاد هذا الاردن لنا نحن ... لقد انتصر الملك وحرض الشعب عليكم فلا تعتبوا عليه قد منحكم ثقته وناط بكم بعض المسئوليات لكي تعينونه على حمل الأمانة للحفاظ على الدستور والإخلاص للشعب لكنكم فضلتم الخيانه وحنكتم القسم وخنتم الملك والشعب وستنالون عقابكم لأنكم بصراحة دمرتم الأردن والأردنيين فاعتبوا على أنفسكم ولا تعتبوا على غيرها.