ألوان الاقتصاد العشرة

أخبار البلد-

 
اجتهد علماء الاقتصاد في تصنيف الاقتصاد من خلال تصنيفات وأساليب مختلفة أشهرها الترميز اللوني وفي مقالنا هذا نستعرض عشرة ألوان يمكن استخدامها لوصف مجالات الاقتصاد: أولاً: الاقتصاد البني والذي يركز على النمو الاقتصادي الذي يعتمد إلى حد كبير على أنشطة ملوثة للبيئة سواء الهواء أو الماء أو التربة، وخاصة استخراج وحرق الوقود مثل الفحم والنفط والغاز التي تنتج مستويات هائلة من الغازات الدفيئة المسببة لتغير المناخ وتضر بالتنوع البيولوجي وتسبب الأزمات العالمية وتؤثر سلبًا على جميع أهداف التنمية المستدامة. ثانيًا: الاقتصاد الأزرق يشير إلى الجهود المبذولة للحفاظ على الموارد المحدودة في محيطاتنا ومواردنا المائية بثرواتها الحيوية وتربية الأحياء المائية والقضاء على التلوث المائي وإعادة تدوير النفايات في البيئة البحرية وتعد حاسمة للرفاه العالمي لأنها تغطي أكثر من 70 في المئة من سطح الأرض وتحتوي على مجموعة واسعة من الحياة البحرية التي تعد مصادر مهمة للغذاء والمعادن. ثالثًا: الاقتصاد الأخضر يهدف للحد من الأضرار الناجمة من الاقتصاد البني. إذ يسعى الاقتصاد الأخضر إلى الحفاظ على الموارد البيئية والاجتماعية والنهوض بها، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي، والمساهمة في الحد من الفقر. فهو اقتصاد صديق للبيئة الأرضية ويسعى للحد من التلوث وإعادة تدوير النفايات وتحقيق رفاه الحياة البشرية، مع الحد من المخاطر البيئية والندرة الإيكولوجية وتحقيق التنمية المستدامة (اقتصادية واجتماعية وبيئية) واستثمار التكنولوجيا النظيفة، والتقنيات المبتكرة التي تعمل على تحسين استخدام موارد الأرض المحدودة. رابعاً: الاقتصاد الأرجواني هو نهج متعدد التخصصات للاقتصاد يشمل قضايا اجتماعية رئيسية متنوعة لتحسين نوعية حياة الجميع من أنشطة وخدمات رعاية تعليمية وصحية وغيرها مثل الدفاع عن حقوق الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة والتوازن بين الحياة، وترتيبات العمل المرنة، والأجر العادل، لدعم رأس المال البشري. خامسًا: الاقتصاد الأبيض يتخصص في صناعة الصحة ويشمل المستشفيات وصناعة الأدوية وقطاع الإمدادات الطبية وكذلك مقدمي المعدات الطبية، سواء التشخيصية أو الطبية الحيوية. وهذا يشمل العمال بدرجات متفاوتة من التخصص ويشمل الأطباء والممرضات والمتدربين وغيرهم من العاملين في المجال الطبي ومن يستفيد من الخدمات الطبية كالمرضى للسعي الدؤوب للحفاظ على صحة جيدة ورفاهية للأفراد. سادسًا: الاقتصاد الأسود وهو كافة الأنشطة الاقتصادية غير القانونية أو غير المصرح بها، بما في ذلك الاتجار بالبشر وتهريب الأسلحة. يمكن أن ينطبق على أي منتج محظور بموجب قوانين بلد معين. بالإضافة إلى تجنب الضرائب، و أي انتهاك صارخ للقانون وهذا يشمل تجارة المخدرات غير المشروعة الفتاكة وانتهاك العقوبات ضد الأنظمة المارقة. سابعًا: الاقتصاد الأحمر الذي يركز على خفض تكاليف الإنتاج من خلال الضغط على العمال ويؤدي التسليع إلى انخفاض الهوامش والأرباح فهو معاد لكل الجوانب الاجتماعية والبيئية مما يجعله نظاما اقتصاديا غير مستدام. ثامنًا: الاقتصاد الرمادي ويشمل كافة الأنشطة الاقتصادية التي قد تكون قانونية، ولكنها تتهرب من الضرائب، إذ يتم توظيف العديد من العمال في وظائف مختلفة ولا يتمتع هؤلاء العمال إلا بقدر ضئيل من حماية الدولة وبالتالي يتعرضون للاستغلال وسوء المعاملة. تاسعًا: الاقتصاد الفضي وهو مختص بمجموعة الأنشطة الاقتصادية للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما. ويشمل ذلك المنتجات والخدمات التي يشترونها والنشاط الاقتصادي الذي يولده هذا الإنفاق بما في ذلك الصحة والتغذية والخدمات المتعلقة بالرفاهية والمراقبة الصحية والرياضة الصحية والسياحة الصحية. عاشراً: الاقتصاد الذهبي الذي يعالج قضية الطاقة وتحديد الآثار المدمرة للاقتصاد البني عن طريق استبدال الوقود الأحفوري بمصادر الطاقة المتجددة (طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الحرارية الأرضية، وطاقة المد والجزر، وما إلى ذلك) جنبا إلى جنب مع الاقتصادات الخضراء والزرقاء.

ختامًا تسعى الدول لتحريك عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة بألوان الاقتصاد المختلفة المواجهة التحديات الراهنة من بطالة وفقر وغيرها لتلبية متطلبات العيش الكريم ورفاهية وبيئة مستدامة نظيفة صديقة للبيئة.