أخبار البلد - أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أن العلاقات السعودية الأميركية قوية بما يكفي لتجاوز الخلافات التي طرأت مؤخرا، مشددا في الآن ذاته على حرص المملكة على الحفاظ على مصالحها الفضلى بما يشمل ذلك توثيق الروابط مع الصين.

جاء ذلك في مقابلة أجراها المسؤول السعودي مع وكالة بلومبرغ على هامش قمة السعودية الخضراء المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية.

وقال الوزير السعودي إن العلاقات بين واشنطن والرياض "قوية للغاية”، وأن "العديد من العواصف جاءت ورحلت بينما البلدان يتحركان نحو علاقة أقوى وأعمق وأوسع”.

وأضاف "من الطبيعي أن تكون لدينا خلافات من وقت إلى آخر، كما يحدث بين كل الأصدقاء، لكن المملكة ستواصل العمل من أجل مصالحها الفضلى”.

وأكد الجبير أن الخلاف الجاري بشأن سياسة إنتاج النفط "لن يؤثر على العلاقات بين البلدين”، قائلا "يتخذ البعض في أميركا نهجاً مختلفاً، لكننا سنتمكن من التغلب على ذلك”.

وأثار قرار تحالف أوبك+ بخفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا حفيظة الإدارة الأميركية التي اعتبرت أن الخطوة ذو خلفية سياسية وهو الأمر الذي تنفيه الرياض بشدة، وتؤكد أن القرار نابع من منطلق "اقتصادي بحت”.

واعتبر مراقبون أن تصعيد إدارة الرئيس جو بايدن ضد السعودية لا يخلو من اعتبارات انتخابية في علاقة بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، ستخف وطأتها بمجرد انتهاء الاستحقاق، حيث تدرك واشنطن أن مصالحها تفرض عليها عدم الذهاب بعيدا في أي تصعيد مع المملكة، خصوصا وأن الأخيرة تملك العديد من الخيارات كتوثيق الروابط مع الشرق (الصين).

وفي ما يتعلق بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى المملكة قريباً، قال الجبير إن الزيارة أكيدة وإن المملكة أعلنت عنها قبل فترة طويلة.

وأضاف "السعودية والصين لديهما مصالح كبيرة على المحك، والصين أكبر شريك تجاري لنا، ولدينا استثمارات كبيرة في الصين، والشركات الصينية لديها استثمارات كبيرة بالمملكة”.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قد أكد الأسبوع الماضي، أنه ليس على علم بالتقارير المتعلقة بزيارة الرئيس شي جينبينغ المزمعة إلى السعودية.