بينما يستعد الشعب الأمريكي للاحتفال بعيد الشكر، تطل التكلفة المرتفعة للديك الرومي والسفر لتعكر مزاجهم، عندما يكون التضخم حاضرا بقوة.

قفزت أسعار الجملة للديك الرومي في الولايات المتحدة بنسبة 23% مقارنة بالعام الماضي، حيث استحوذت على جزء كبير من ميزانية عطلة عيد الشكر.

تضافرت تكاليف الطاقة المرتفعة ونقص العمالة والظروف الجوية الصعبة وإنفلونزا الطيور في دفع تكلفة عيد الشكر لتخطى السقف المسموح.

ارتفعت أسعار البقالة في أكتوبر/تشرين الأول بنسبة 12.4% بالمقارنة بالأسعار قبل عام، وفقا لتقرير صادر عن وزارة العمل الأمريكية صدر اليوم الخميس، وهذا يتجاوز معدل التضخم الإجمالي البالغ 7.7%، في نفس الشهر.

تقول صحيفة "NPR" الأمريكية، إن بعض العائلات قد تحاول خفض فاتورة طعامها عن طريق التسوق في محلات السوبر ماركت المخفضة أو التحول إلى ماركات متاجر أقل تكلفة، إلا أن الكثير من الأمريكيين يشعرون بالقلق من وجبة العطلة الكبيرة.

رغم القلق من أسعار الديك الرومي المرتفعة، إلا أن الموقع توقع أن يقوم بعض الأمريكيين بأكل ما يريدونه في العيد على أن يقوما بعد ذلك بإجراء تعديلات في موازناتهم في نفقات أخرى.

نفقات عيد الشكر لا تتوقف في الولايات المتحدة عند حد وجبات الطعام والديك الرومي، بل تتخطى ذلك، حيث يدفع ملايين الأشخاص ما هو أكثر من ذلك لرؤية أفراد الأسرة والأقارب البعيدين.

وانخفضت أسعار الطائرات بشكل طفيف في أكتوبر/تشرين الأول عن الشهر السابق، لكنها لا تزال أعلى بنسبة 43% تقريبا مما كانت عليه قبل عام.، ومع ذلك، لا تزال الطائرات مكتظة.

بالنسبة لبعض العائلات الأمريكية، قد يكون موسم العطلات هذا هو الفرصة الأولى للم شمل الأسرة منذ بداية الوباء.

في أمريكا، ومع ارتفاع الأسعار بشكل أسرع من متوسط ​​الدخل، يلجأ البعض إلى مدخراتهم للمساعدة على تغطية النفقات، ويعتمد البعض الآخر على بطاقات الائتمان.

رغم معدلات التضخم المرتفعة، والزيادة الكبيرة في أسعار السفر ووجبات عيد الشكر إلا أن المواطن الأمريكي لا يملك اي استعداد للتخلي عن عاداته في "العطلة الكبيرة".

عيد الشكر، هو أبرز الأعياد في الولايات المتحدة، وهو إجازة وطنية، يتم الاحتفال به في الخميس الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

ومن أبرز عادات هذا العيد الأمريكي، هو تقديم الديك الرومي كوجبة أساسية في هذا اليوم، حيث يتم ذبح الملايين منها، على أن يقوم الرئيس الأمريكي بتقليد متبع في البيت الأبيض، يعفو من خلاله عن "ديك رومي" واحد، ولا يتم ذبحه في هذا اليوم.