سأحتضن الصحراء والنخيل

سأحتضن الصحراء والنخيل

عباس عواد موسى

ألا تنتحي ركناً فيمضي بك الرّكب فضَّمك صدرٌ لدمٍ جرى من قبلُ
هو الليل وأسوار سجنٍ ، وقاتلٌ حنانيَّ إذْ عاتبتُ نفسي لم تسلوا
هو الزمن الليليُّ حلكاً يدومنا أيا زمناً ، بالمكرهات , تُقلُّ

تعدد فينا الحكم زدنا تكاثراً و صرنا عبيداً إذ تقاسمنا نعلُ
وإذ وطني يوماً تسيَّس فُرقةً وما ذكرالرّضاع من زمن طفلُ
وخُيّر فينا الكون فارْتاب حائراً كوعْي رضيعٍ إذ يخالطه جهلُ

هوالوطن القسريُّ دوماً يحيكنا ألا يلمُّ قطيرات الندى سيلُ
رفعنا لعدوِّ الحضارة , رايه ونعترك البلقان إذ سقط الأهلُ
وجاءت يهودالصرب جهراتبيدنا ونازع موسى ما أتى أبداً فحلُ
ُ
ويستلّني سيف وما أنت قاصيٌ وما عاد عمرٌ في خليقته النُبل
وحاربت ألوان السياسة إنها جحيم وفيَ الأساطيل تختلُ
أُعاركُ أزماناً يؤرقني السرى وللنَخل أمضي إنَه يرتوي النخلُ

وإنَ الذي يكتب القصيد كشعره كما الشهد يا ابنتي يعانقه النَحل
سأمنحك والأشقياء قصائدي وقدغصبوا سرِي أناالثائرالفصلُ
فلا تقطني من رحمة الرّبِ واقطني فتنفع للعين الدموع لمن يَجْلوا

وشعري إلى أوج المعارك قادني سأحتضن الصحراءإذ يثب الرَّملُ
وأنت وطنٌ تستقرُّ بوحدتي دمي سُفِكَ كي تستمدَّمنِي الوصل