أخاف أو لا أخاف


... نعم أنا كمواطن خائف ، خائف من الأيام الحاضرة و الأيام القادمة
أما الأيام الحاضرة فقد كثرت الاعتصامات والمطالبات وكثرة الجهات التي تتبنى المسيرات ، وكثر المتحدثون والمتشدقون المنادون بالإصلاح وارتفع سقف المطالبات حتى وصلت مؤسسة الحكم والطلب من قائد الوطن بان يبادر باتخاذ القرار الصعب ألا وهو: جلب الفاسدين الكبار والاستغناء عن الحاشية الفاسدة ، الذين افسدوا البلاد والعباد وواصلو الدولة إلى الإفلاس والمديونية القاتلة ولم تستطع دفع رواتب موظفي الدولة لولا المساعدات الخارجية ، لذلك فان الناس في دوامة من أمرها وأحوالها بحيث يسمع الشعب من قائد البلاد انه أول المصلحين وهو من ينادي بالإصلاح ولكن على ارض الواقع الناس لم تلمس أي شيء ، وبكل صراحة لا يزال المفسدون الذين أوصلوا البلاد إلى هذه الحالة طليقين
ومنهم من يشغل مناصب عالية في الدولة ، وبصراحة أكثر هل هذه الزمرة أهم من الوطن والشعب ونظام الحكم ،لكي يبقوا طليقين ويتنعموا بالأموال التي سرقوها من دم وعرق المواطنين ومن مدخرات الدولة حينما باعوا جميع مقومات الدولة ؟
سؤال برسم الإجابة لصاحب القرار ؟
مع العلم أن جميع الفئات لا تزال حريصة ومصممة على النظام الملكي ولا يوجد بينهم من عنده غير ذلك سوى القلة القليلة من الناس .
وكذلك توجد أسئلة ولا يمكن الإجابة عليها سوى من صاحب القرار ، ببساطة لان الشعب فقد الثقة بالحكومات و الأسئلة:
من يرجع هيبة الدولة كما كانت ومن يضع حد لتصرفات الوزراء والحكومات لكي يكونوا جزء من الشعب وليس فوق الشعب ؟
ما هو الضامن لانتخابات أردنية نزيهة؟
من ينصف هذا الشعب الأردني الكبير بقدرة وعزة نفسه الذي لا حيلة له ولا واسطة والمتمسك بتراب هذا الوطن و شعاره الجوع ولا المذلة