تسونامي من الأزمات العالمية.. وولي العهد يضع خريطة طريق عربية
أخبار البلد-
يواجه العرب اليوم، تسونامي من الأزمات المتلاحقة، التي لا يمكن معها لأي دولة أن تنجو من آثارها السلبية اليوم أو في المستقبل، إلا بالاشتراك مع محيطها الإقليمي، بل والعالمي.
نحن هنا نتحدث عن تكامل عربي في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والسياحة والزراعة، وهي أعمدة تستطيع من خلالها الدول النجاة من موجات تسونامي الأزمات التي تواجه العالم اليوم.
هذا ما سطّره سمو ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله وهو يخاطب الأمة العربية، من الجزائر عندما قال: "حان الوقت لنعمل معا والوصول إلى شبكات تعاون اقتصادية عربية حقيقية وفعالة"
لقد وضع سموه أصبعه على الجرح، فلا يمكن للدولة وحدها أن تنجو وسط الأزمات العالمية المتلاحقة، ومن هنا رسم سموه خريطة طريق تقود إلى "العمل العربي التكاملي الحقيقي والفعّال والبناء على نقاط القوة في كل بلد عربي شقيق، لتصبح قوة لبلداننا كافة"
إن المشهد العالمي لا ينتظر أحدا، والأخطر انه مرشح لمزيد من التسخين وليس العكس. لهذا فإن المجتمعات البشرية التي لا تتحرك سريعا للنجاة ستواجه ما لا يحمد عقباه.
"أزمات تهدد استقرار الدول وأمنها المجتمعي" فعلا بات الأمن الغذائي وتعزيز مصادر المياه والطاقة، في طليعة التحديات العالمية، وهو ما يفرض علينا التحرك السريع والفعّال والتحديات التي تواجه المجتمعات العالمية اليوم وعلى رأسها ارتفاع لأسعار الطاقة والغذاء، والكلف المرتفعة لخدمة الدين العام للدول، وتباطؤ النمو الاقتصادي.
نحن نتحدث عن موارد طبيعية عربية هائلة وطاقات شبابية نابضة بالحياة، إضافة إلى الموقع الجغرافي الاستراتيجي، والاتفاقيات العربية التجارية مع العالم، عوامل إن تم استثمارها، ستقودنا نحو النهضة الاقتصادية، وتصنع المستقبل الأفضل والازدهار لشعوبنا.