نتنياهو يعود.. ما الجديد في ذلك!

أخبار البلد-

 
جميع التوقعات اتفقت أن زعيم حزب "الليكود" بنيامين نتنياهو عائد إلى رئاسة الحكومة الإسرائيلية، وفوزه مع الأحزاب الدينية والصهيونية في انتخابات الكنيست لن يغير شيئا على أرض الواقع.

فقد أظهرت عملية فرز 97% من أصوات المقترعين في انتخابات كنيست الاحتلال حصول كتله على 65 مقعدا من أصل 120.

وحسب النتائج الشبه نهائية، فإن حزب "الليكود" حصل على 31 مقعدا، وفي المجمل حصل تكتل نتنياهو على 65 مقعدا، بينما كتلة رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد حصلت على 50 مقعدا في الكنيست.

ووفقا لقوانين الاحتلال المتعلقة بتشكيل الحكومات، سيتلقى رئيس الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ النتائج الرسمية والنهائية، ويبدأ من بعدها وعلى أساسها بالمشاورات النيابية من أجل تكليف رئيس حكومة جديد الذي سيكون نتنياهو.

والواقع أنه لا يوجد أي اختلاف جوهري بين الحكومات السابقة التي شكلها نتنياهو أو التي سيشكلها لاحقا وبين الحكومة التي شكلها لابيد التي شهدت هجمة استيطانية، وارتفاع في منسوب عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين، وعمليات الإعدام الميدانية التي ينفذها الاحتلال بحق الفلسطينيين والتي تصاعدت هذا العام .

الجميع في خدمة المشروع الاستيطاني التوسعي، وتعكس نتائج الانتخابات تغيرات جوهرية في المجتمع الإسرائيلي وزحف أكثر نحو التطرف، إذ حصل حزب المستوطنين والمكون من أبناء مدرسة المتطرف "كهانا" على 14 مقعدا، بزعامة إيتمار بن غفير تحت تحالف "الصهيونية الدينية".

ويتكون التحالف المذكور من تيارات متطرفة للغاية، تضم جماعات "لاهافا" المتطرفة و"فتية التلال" وأبناء حزب "كاخ" الذي كان يتزعمه "مئير كهانا"، الذي قتل أحد تلاميذه عشرات الفلسطينيين في مذبحة الحرم الإبراهيمي عام 1994.

كما شهدت الانتخابات مفاجأة أخرى، هي صعود حزب "شاس" المتدين والمتحالف مع نتنياهو، وحصوله على 12 مقعدا، وهو رقم بعيد عن نتائج استطلاعات الرأي الأمر الذي منح نتنياهو قوة جديدة تمكنه من تشكيل حكومة يمينية متطرفة مكشوفة للعالم بعد كانت سياساتها مغلفة برواية رسمية كاذبة وزائفة.

نتنياهو هو لابيد، و لابيد هو نتنياهو، والكل يلعب بالدم الفلسطيني.